قبل عامين، رحل محمد زيد الشوابكة رحل بصمت يشبه هدوءه في الحياة، وترك وراءه فراغًا لا يملؤه الزمن.
كان بسيطًا في حضوره، خفيفًا على من حوله، يحمل في صوته دفء السؤال الذي لا يُنسى: "وينك؟"… كلمة واحدة، لكنها كانت تحمل كل معاني القرب، والاهتمام، والحرص.
اليوم، تمر الذكرى الثانية على وفاته، وقلوب كثيرين ما زالت تتمسك بتفاصيله، تستعيد ضحكته، وتفتقد صوته، وتنتظر عبثًا مكالمة لن تأتي.
محمد زيد لم يكن نجمًا في العلن، لكنه كان ضوءًا في حياة من عرفوه. لم يكن خطيبًا مفوهًا، لكن كلماته القليلة كانت تسند من حوله. لم يكن كثير الكلام، لكنه كان كثير الوفاء.
في غيابه، يتذكره البعض في المواقف الصغيرة: مشوار لم يتأخر عنه، يد لم تتردد في العون، وسؤال لم ينقطع حتى في أسوأ الأيام.
لم يكن يحتاج إلى كلمات كبيرة ليثبت حضوره، كانت رفقته تكفي.