ينعقد مؤتمر الدوحة في لحظة مفصلية بينما يتواصل العدوان على غزة، وتتصاعد أصوات الشعوب العربية والإسلامية مطالبة بموقف حازم يضع حدًا للإبادة والحصار.
الشعوب تتطلع إلى قرارات شجاعة وحاسمه تتوافق مع ما تمتلكه الأمة من نقاط قوة واوراق ضغط ان توحدت وصدقت النوايا باستغلال هذه النقاط والأوراق ولعل من اهم هذه التطلعات : وقف فوري لإطلاق النار وانهاء العدوان على غزة ، فتح ممرات إنسانية آمنة ، ودعم حقوق الفلسطينيين سياسيًا وقانونيًا. تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتشكيل قوة عسكرية عربية للرد السريع ( نيتو عربي ) .
في المقابل، تواجه الحكومات مصالح متنوعة وحسابات دقيقة مرتبطة بالتحالفات الدولية والمصالح الاقتصادية والأمنية لكل دولة ، وهو ما قد يحدّ من جرأة المخرجات والقرارت التي ستصدر عن هذا المؤتمر .
لكن المؤتمر في ظل الظروف المحيطة يحمل فرصة حقيقية لتحقيق أهداف ملموسة، أبرزها:
• إصدار موقف سياسي موحد يطالب بوقف العدوان فورًا.
• إنشاء آلية عربية–إسلامية لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة وفوراً .
• تشكيل فريق قانوني لمتابعة جرائم الحرب في المحاكم الدولية.
• إطلاق حملة إعلامية موجهة للرأي العام العالمي.
• وضع خطوط حمراء لأي مسار تطبيع مع الاحتلال دون ثمن سياسي حقيقي يصب في مصلحة القضية الفلسطينية .
إن التحدي أمام مؤتمر الدوحة هو أن يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في ظل التغيرات والتهديدات المتسارعة ، وألا يتحول إلى حدث شكلي آخر. فإما أن يسجل في التاريخ كخطوة عملية لحماية فلسطين ومصالح الدول العربية والإسلامية كيان له وجوده على الساحة الدولية ، أو انه سيظل مجرد بيان عابر في زمن لا يرحم المترددين.