يرى الشارع الرياضي والمتخصصون أن تنظيم اتحاد كرة القدم لمباراتين وديتين أمام المنتخبين البوليفي والألباني، الشهر المقبل، يأتي في الطريق الصحيح لبناء منتخب وطني قوي قادر على تقديم مستويات متميزة خلال مشاركته في كأس العالم 2026، التي تقام في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا خلال شهر حزيران المقبل.
وأعلن اتحاد الكرة عن تنظيم مباراتين وديتين دوليتين للمنتخب الوطني أمام بوليفيا وألبانيا، خلال فترة التوقف الدولية في تشرين الأول، ضمن التحضيرات لخوض نهائيات كأس العالم 2026.
ويغادر منتخب النشامى في 4 تشرين الأول المقبل إلى تركيا، لإقامة معسكر تدريبي يتخلله مواجهة بوليفيا في 10 من الشهر ذاته، ثم يتوجه المنتخب الوطني إلى العاصمة الألبانية تيرانا في 11 تشرين الأول، حيث يلتقي أصحاب الأرض يوم 14 من الشهر ذاته.
ويقول المتابعون إن المنتخب يسير بشكل تصاعدي في تنظيم المباريات الودية استعدادا لمونديال كأس العالم، حيث التقى قبل أيام منتخبي روسيا والدومينيكان، بانتظار مواجهة بوليفيا وألبانيا الشهر المقبل، إلى جانب إقامة مباراتين قويتين أيضا خلال شهر تشرين الثاني المقبل.
ويؤكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التصاعد في مواجهة المنتخبات القوية وديا يعتبر خيارا جيدا سيساهم في تطوير أداء المنتخب، كما أنه سيتيح للاعبينا اللعب أمام منتخبات مختلفة من جميع القارات، وهو أمر إيجابي.
ويشير نجم المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي هشام عبد المنعم، إلى أن اتحاد الكرة كان موفقا عندما نظم مباراة ودية للمنتخب أمام منتخب روسيا، بسبب قوة هذه المباراة التي انعكست إيجابا على أداء اللاعبين وثقتهم بأنفسهم، لافتا إلى أن الفوائد الفنية من مباراة الدومينيكان لم تكن بمستوى مباراة روسيا.
وقال: "أمامنا الآن مباراتان جيدتان أمام منتخبي بوليفيا وألبانيا، حيث يتميز هذان المنتخبان بمستويات فنية جيدة، كما أنهما يمثلان مدرستين مختلفتين في كرة القدم، ما ينعكس إيجابا على منتخبنا الوطني".
ويرى المدرب إسلام جلال، أن اتحاد الكرة مطالب برفع مستوى المباريات الودية التي يخوضها المنتخب، من خلال البحث عن مواجهات قوية لمنتخب النشامى، حتى نصل إلى كأس العالم بجاهزية تامة.
وبين أن لقاء المنتخب أمام بوليفيا وألبانيا الشهر المقبل، سيصب في مصلحة لاعبينا، لأنهم سيلعبون أمام منتخبين من مدرستين مختلفتين، وهذا أمر إيجابي، مؤكدا أهمية أن يخوض المنتخب في تشرين الثاني مباراتين وديتين أقوى من حيث المستوى.
ويؤكد المشجع والمتابع للمنتخب الوطني فراس عبد المجيد، أن التدرج في قوة المباريات الودية يعتبر أمرا صحيا ومدروسا، وهذا ما يفعله اتحاد الكرة الذي يسعى لتأمين مباريات ودية قوية من أجل إعداد المنتخب بشكل جيد للمونديال.
واعتبر أن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب التي تقام في قطر خلال شهر كانون الأول المقبل، تشكل فرصة إضافية أيضا للمنتخب لخوض مباريات قوية استعدادا لكأس العالم.
ويحظى المنتخب الوطني لكرة القدم باهتمام كبير في الشارع الرياضي المحلي، بعد تأهله للمونديال، ما جعله أكثر متابعة، أملا في الظهور بشكل متميز في البطولة العالمية.