الشيخ الشايش نايف حديثة الخريشا هو أحد أبناء عشيرة الخريشا العريقة من بني صخر، القبيلة التي تُمثل ركناً أساسياً من تاريخ شرق الأردن وهويته الوطنية والعشائرية. وُلد الشيخ الشايش في بيت مشبع بالقيَم الأصيلة؛ بيت والده الشيخ نايف حديثة الخريشا الذي عُرف بالحكمة والصلابة والوفاء، فشبّ الشايش وهو يحمل إرثاً قبلياً عريقاً ويمثل الامتداد الطبيعي لمسيرة والده وأجداده.
شخصية قيادية وامتداد تاريخي
منذ شبابه، عُرف الشيخ الشايش برجاحة العقل والقدرة على إدارة المجالس العشائرية وحل النزاعات. لم يكن مجرد ابن لشيخ كبير، بل أثبت حضوره الشخصي كقائد وواجهة اجتماعية؛ فكان الناس يقصدونه في قضايا الإصلاح، ويستندون إلى رأيه في أوقات الخلاف، مؤكدين أن هيبته وهدوءه يجعلان كلمته مرجعية.
دوره العشائري والاجتماعي
الشيخ الشايش يُمثل ركناً في صرح الخريشا ضمن بني صخر، وهو من الشخصيات التي ساهمت في تعزيز التضامن العشائري، وتجسيد القيم التي تقوم عليها العشيرة: الكرم، النخوة، حماية الضعيف، ونجدة الملهوف عرف عنه أنه حاضر في المجالس الوطنية واللقاءات العامة، لا يتردد في دعم الصلح العشائري أو الوقوف مع أبناء المجتمع في السراء والضراء.
ولاء وانتماء وطني
كان الشيخ الشايش، وما يزال، على خطى والده وجده، يجدد العهد والولاء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة في أحاديثه ومواقفه، يظهر إيمانه العميق بأن قوة القبيلة من قوة الدولة، وأن حماية العشيرة وكرامة أبنائها هي امتداد لحماية الأردن بأكمله هذا الموقف الوطني جعله قريباً من الناس، ومرجعاً في تعزيز قيم الوحدة الوطنية.
البعد الإنساني والوجداني
من يعرف الشيخ الشايش يدرك أنه ليس مجرد شيخ عشائري، بل إنسان يحمل قلباً واسعاً. يُذكر بكرمه في الضيافة، وباب بيته المفتوح، وابتسامته التي تُزيل عناء المراجعين. قصص كثيرة تُحكى عن دعمه للشباب ، ومساعدته للفقير، ووقوفه إلى جانب كل محتاج وقد ورث عن أبيه سمة "الشيخ الإنسان" الذي يجمع بين الحزم في المواقف والرحمة في التعامل.
شهادات الناس فيه
يقول أحد وجهاء بني صخر عنه: "الشيخ الشايش نايف حديثة الخريشا ليس شيخاً فقط، بل أخ وأب وناصر لكل من قصد بابه، نرى فيه صورة آبائه وأجداده الذين كانوا أعمدة للأردن".
ويضيف آخر: "إنه مدرسة في الكرامة والشجاعة والصدق، ولنا الفخر أن يكون بيننا رمزاً للوفاء والانتماء".
إرث مستمر
إن سيرة الشيخ الشايش نايف حديثة الخريشا تُجسّد امتداداً لمسيرة طويلة من القيم العشائرية الراسخة. إرثه لا يتوقف عند حدود بني صخر أو الخريشا، بل يتسع ليشمل الأردن كله، باعتباره نموذجاً للقيادة العشائرية الواعية والملتزمة بالوطن والإنسان.