كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تطور خطير في مسار الأحداث، بعدما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يتواجد عدد من أبرز قيادات حركة حماس.
استهداف قيادات حماس في قلب الدوحة
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن العملية العسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، وجاءت على هيئة ضربة دقيقة وُصفت بأنها "استهداف لقيادة عليا" في الحركة، ولم يحدد البيان العسكري الإسرائيلي مكان العملية بشكل صريح، لكنه أشار بوضوح إلى أنها تمت خارج قطاع غزة، ما يعزز الروايات التي تتحدث عن استهداف مباشر داخل قطر.
وأكد البيان أن قيادات حماس الذين كانوا هدفًا للعملية يتحملون مسؤولية مباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر، الذي تصفه إسرائيل بالمجزرة، مشيرًا إلى أنهم لا يزالون يديرون العمليات ضدها من الخارج.
خالد مشعل في الواجهة
أوضحت المعلومات المسربة أن الاجتماع المستهدف كان يضم خالد مشعل، أحد أبرز قيادات الحركة التاريخيين، الذي سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان عام 1997، ورغم أن المصدر الإسرائيلي لم يحدد هوية المستهدفين بالضبط، إلا أن وجود مشعل في الاجتماع أضفى أبعادًا سياسية وإعلامية كبيرة على العملية، خصوصًا وأنه يعتبر رمزًا بارزًا لقيادة حماس الخارجية.
تزامن مع لقاءات سياسية في الدوحة
في سياق متصل، أشارت شبكة CNN الأمريكية إلى أن خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، التقى في وقت سابق من اليوم برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة الدوحة، لبحث تطورات المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والملف الإنساني في غزة، هذا التزامن بين اللقاءات السياسية والعملية العسكرية أضاف بعدًا جديدًا، حيث اعتبر مراقبون أن الاستهداف الإسرائيلي ربما يحمل رسالة مباشرة لعرقلة أي جهود تفاوضية تقودها قطر في المرحلة الراهنة.
الدور الأمريكي في الهجوم
أثار التصريح المنسوب للمسؤول الإسرائيلي عن منح ترامب الضوء الأخضر لتنفيذ العملية تساؤلات واسعة، خاصة في ظل أنباء عن وجود دعم أمريكي غير مباشر لمثل هذه العمليات الحساسة خارج نطاق الصراع التقليدي، ويرى محللون أن هذه المعطيات قد تعيد الجدل حول مدى تورط واشنطن في القرارات الميدانية الإسرائيلية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بعمليات خارج الحدود، تمس أمن وسيادة دول حليفة مثل قطر.