تضاربت الأنباء عن موقع الأستاد الرياضي المزمع إقامته بالأردن، وتابعنا كمهتمين ومختصين بالإختيار المكاني للمشاريع الكبرى ما تسرب من أخبار، إلى أن اعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الإنتهاء من إنشاء الجزء الأول من الطريق الرابط بين الموقر- الأزرق والذي يخدم الأستاد الرياضي الجديد في منطقة الموقر. الطريق المنجز بطول ثلاثة كيلومترات وعرض 10 أمتار.
وقد عدنا الى الخرائط التي توفرها دائرة الأراضي والمساحة ووجدنا الطريق كما جاء في إعلان الوزارة وهو متفرع عن طريق الموقر- الأزرق ويحمل الرقم (40) والتفرع يبدأ بعد (2) كيلومتر من بوابة مدينة الموقر الصناعية بإتجاه الشرق، إنعطافاً إلى اليسار من الطريق الرئيسي مباشرة وعليه فإن القطعة المخصصة للأستاد الرياضي لا تقع على الطريق الرئيسي، وإنما إلى يسار الطريق المستحدث وعلى بعد (3) كيلومتر من التقاطع، وهذا يتطابق مع ما جاء في الإعلان، لأن طول الطريق المرسّم هو (13) كيلومتر، أي سيتبقى ما مسافته عشرة كيلومترات للوصول الى مخرج الطريق في حال استكماله، والذي يبعد عن الحد الجنوبي- الغربي للمدينة الجديدة مسافة كيلومتر واحد فقط.
يبدو للمتابع أن هناك تعديل على المساحة التي كانت مخصصة للمدينة الجديدة، فقد صغرت واجهتها على الطريق الجنوبي رقم (40) وغابت عن الطريق الشمالي الزرقاء- الأزرق رقم (30). وقد لاحظ المتابعين بأن المشروع قد غاب عن الإعلان الصحفي الذي أدلى به وزير الدولة لشؤون الإستثمار مهند شحاده عندما تحدث عن ملامح البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الإقتصادي والذي يركز على المشاريع الكبرى، فالسؤال الذي أصبح أكثر إلحاحاً، هل تم التخلي عن مشروع المدينة الجديدة، ولماذا لم يتم حجز مكان للأستاد الرياضي الجديد فيها لو أنها ما زالت مطروحه، ولماذا تحملت وزارة الأشغال كلفة الطريق الخاص المؤدي للأستاد، بينما كان من الممكن ان يكون الأستاد نواة للمدينة الجديدة وأن يكسبها جاذبية ويعطيها إنطلاقة قوية.
لن ندخل في تقييم الموقع من حيث جاذبيته للمستثمرين، والوصليه اليه من قبل المشجعين لحين تأكيد الموقع من قبل المختصين.