وكان ذلك حدثا ثقافيا بارزا استقبله الكتاب والأدباء والمثقفون الأردنيون بالترحيب والابتهاج والفرح والسرور ، حيث تم تأسيس الاتحاد من عدد من الأدباء والكتاب الأردنيين في ذلك العام ، بقرار حكومي عالي المستوى ، حيث ارتأت الدولة الأردنية أن الأردن يزخر بالطاقات الفكرية والابداعية والفنية ، ولابد من إيجاد منبر ثقافي ضمن أطر مؤسسية تجمع الطاقات الابداعية الشبابية والقوى الثقافية والفكرية والأدبية في بوتقة الاتحاد ،حتى يتسنى للجميع المشاركة والاسهام في النهضة الثقافية الاردنية وتفعيل دور الكاتب في خدمة بلده الأردن في سبيل التقدم والإزدهار من خلال العمل الفكري الأدبي وممارسة حق المواطن في التعبير الحر وإبداء الرأي في نشر الثقافة بما يخدم الأردن ونشر هذه الجهود الفكرية والابداعية في تشكل الوعي والمعرفة لدى الناس جميعا ، فالاتحاد له ميزة وأهمية في نشر الوعي الثقافي الوطني والشعبي في قبول الأعضاء الجدد من خلال نظام داخلي يختص بالقوانين والأنظمة التي تصدرها الجهات المختصة في تنظيم عمل الجمعيات وإدارتها ،وقد دأب اتحاد الكتاب منذ تأسيسه على تنظيم النشاطات الأدبية المختلفة وإقامت الفاعليات الوطنية والدينية والأدبية والعلمية والثقافية ، وقد شارك في نشاطات خارج الوطن أيضا في دول مثل الصين والمغرب وباكستان ، واستضاف وفودا وأدباء وشعراء من الدول العربية ، واتحاد الكتاب ملتزم بمواد النظام الداخلي في الانتخابات التي تجرى كل عامين لانتخاب الرئيس والهيئة الادارية ، ويبلغ عدد الأعضاء في اتحاد الكتاب مايزيد عن أربعمائة عضوا من مختلف التخصصات الأدبية فهناك الكتاب والشعراء والروائيين والقاصين والنقاد وكتاب التاريخ والتراث والمسرح ، ويقوم الاتحاد بالنشاطات الأدبية بمشاركة مع منتديات محلية والتعاون مع إدارات هذه الهيئات الثقافية لرفد وتعزيز الثقافة في الوسط الثقافي والاجتماعي ، ويقوم الاتحاد بتكريم المشاركين والشهادات والدروع في كل مناسبة ،وكذلك الجوائز والمسابقات ، تحت أسماء مدن كالقدس جائزة القدس وهي سنوية ، وجائزة نمر ابن عدوان وجائزة الأدباء مثل جائزة يوسف الغزو ، وسميح الشريف ، وعطالله أبو زياد ، وجائزة للشباب والابداع الشبابي ، ويقيم الإتحاد النشاطات والفاعليات الوطنية مثل عيد الاستقلال ومعركة الكرامة وعيد ميلاد الملك الراحل الحسين بن طلال وعيد ميلاد الملك عبد الله الثاني وايضا المناسبات الدينية عيد المولد النبوي الشريف ، والهجرة والأعياد الأخرى التي تحتفل بها المملكة الأردنية الهاشمية ، ويجدر بالذكر أن هناك كوكبة من الرؤساء الذين تسنموا رئاسة الاتحاد منهم من رحل ومنهم مايزال حيا يرزق ، نذكر ركس العزيزي ، حسني فريز ،علي محافظة ،هاني العمد ،ضياء الرفاعي، رناد الخطيب ، هاني خير ، محمد العبادي، صادق جودة ، مصطفى القرنة محمود رحال ،عليان العدوان وهو الرئيس الذي مازال يرأس اتحاد الكتاب لعدة دورات ،نظرا لتفانيه في خدمة الاتحاد وإخلاصه في عمله وإدارته الناجحة في خدمة أعضاء الاتحاد وتلبية مطالبهم ورعاية نشاطاتهم ودعم المبدعين منهم ، ويذكر أن الشاعر عليان العدوان من أنشط وأكفأ الرؤساء الذين تسنموا رئاسة الاتحاد وذلك في متابعتة المستمرة لشؤون الاتحاد والأعضاء، ومواصلته في دعم الاتحاد على المستوى المعنوي والمادي ،ومشاركة الاتحاد في المهرجانات الوطنية في مهرجان جرش ، الذي كان الاتحاد مغيبا عنه ، وللعدوان أيضا فضل في نشر اسم الاتحاد في الوطن وخارج الوطن الأردني باستضافته للشعراء وألادباء العرب من السعودية والخليج ومصر والعراق والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين ودول أخرى أيضا ،
وختاما فالاتحاد يعد الممثل الوحيد للثقافة والأدب في الأردن وينافس الكثير من الأندية الثقافية في هذا المجال ، فهو يمثل الوطن الأردني في المحافل الدولية ومن الناحية الثفافية ، نرجو لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين دوام التوفيق والنجاح في مسيرته الثقافية المباركة في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة..