في وقت تواجه فيه معظم الجامعات الأردنية تحديات مالية وإدارية أثقلت كاهلها، تبرز جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كمنارة وطنية وعربية وعالمية، بفضل الإدارة الحكيمة والقيادة الرشيدة لرئيسها العالم الأستاذ الدكتور خالد السالم، الذي جسّد بفريقه الإداري والأكاديمي نموذجًا استثنائيًا في الالتزام بالقوانين والأنظمة، وتحويل التحديات إلى فرص.
ففي حين تعاني معظم الجامعات الاردنية من أزمات مالية خانقة رغم الرسوم العالية، تمكنت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية من تحقيق استدامة مالية مميزة عبر تنويع مصادر دخلها من المنح والمشاريع البحثية والقروض الممولة، إضافة إلى الشراكات مع القطاع الخاص والخدمات الأكاديمية. هذه الرؤية المالية والادارية الحكيمة من الدكتور العالم خالد السالم عززت استقرارها، ومكّنتها من الاستمرار في تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية دون انقطاع.
لم تكتف الجامعة بالحفاظ على مكانتها كأولى جامعات المملكة، بل مضت نحو العالمية عبر تمايز بحثي نوعي في مجالات حيوية مثل المياه والطاقة، من خلال التعاون مع مؤسسات محلية ودولية. كما دعمت الابتكار وريادة الأعمال عبر حاضنات أعمال وشركات ناشئة، جعلت منها بيئة خصبة للإبداع ومركزًا لإنتاج المعرفة المؤثرة على الصعيد العالمي وفي المجتمع المحلي .
تحتضن الجامعة أكثر من خمسة آلاف طالب دولي من مختلف أنحاء العالم، ما أوجد تنوعًا ثقافيًا ومعرفيًا يثري بيئتها الأكاديمية. ويعود ذلك إلى نظام القبول التنافسي الصارم الذي يركز على الكفاءة والقدرات الاستثنائية.
أما من حيث البنية التحتية، فقد أولت إدارة الدكتور السالم اهتمامًا خاصًا بتحديث المختبرات، والمكتبات، والمرافق التقنية، فضلًا عن حرم جامعي متطور يتيح للطلبة والباحثين بيئة تعليمية وإبداعية متكاملة.
كما حرصت الإدارة العلمية الراقية على تطوير مناهجها لتواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، مع مرونة في الجمع بين التخصصات، وتعاون مشترك مع جامعات عالمية مرموقة. وهو ما انعكس على تصنيفاتها الدولية، إذ دخلت مراتب متقدمة في مؤشرات QS وTimes، مثبتة حضورها على خارطة التعليم العالي عالميًا.
وبإدارة واعية، عززت الجامعة ثقافة الحرية الأكاديمية، وشجعت الطلبة والباحثين على التفكير النقدي والإبداعي، الأمر الذي انعكس على نوعية خريجيها الذين أصبحوا مؤثرين في السياسة والاقتصاد والعلوم، محليًا وإقليميًا ودوليًا.
قيادة استثنائية
كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الإدارة الفذة التي يمثلها الأستاذ العالم الدكتور خالد السالم وفريقه المميز، الذين جعلوا من الجامعة مؤسسة تعليمية متوافقة مع رؤية التحديث الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة، ومثالًا يحتذى في القدرة على الجمع بين الالتزام بالقوانين والأنظمة، والتوجه نحو العالمية بمعايير الجودة والريادة.
وبذلك، تبقى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليس مجرد صرح أكاديمي، بل مركز تأثير عالمي يخرج القادة، وينتج المعرفة، ويوجه التكنولوجيا والسياسات، رافعة اسم الأردن عاليًا في مصاف الأمم.
أما مربط الفرس في هذا الطرح فليس مدح للعالم الدكتور خالد السالم بمقدار ما هو تساؤل مفاده : لماذا باقي الجامعات لم تحقق ما حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ؟ برأيي المتواضع الإدارة محور مركزي تفتقر له معظم مؤسساتنا والسبب يعود لسوء الاختيار والمبني على الواسطة والمحاصصة والمرضوانية وتدخل دوائر وشخوص السلطة في التعيينات.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله.