في مشهد مفعم بالدلالات التربوية والإنسانية، أطلت الدكتورة نجوى قيبلات، الأمين العام الأسبق لوزارة التربية والتعليم، صباح اليوم وهي تخبز على نار الصاج لإعداد طعام الإفطار، لتقدم درسًا عمليًا في فلسفة العودة إلى الأرض ومنتجاتها الطبيعية.
لم يكن المشهد مجرد لحظة يومية عابرة، بل رسالة بليغة تعكس قيمة البساطة والارتباط بالجذور، حيث تؤكد قيبلات – ابنة الحمايدة – أن التربية لا تنحصر في الكتب والمناهج، وإنما تبدأ من صلة الإنسان بأرضه، ومن تقديره لجهد اليد العاملة التي تصنع الغذاء برائحة الأصالة.
وبينما تتصاعد رائحة الخبز الساخن الممزوجة بدفء الصباح، بدا وكأن الدكتورة نجوى تترجم رؤيتها التربوية التي لطالما نادت بها، بأن العودة إلى الطبيعة تحمل في طياتها دروسًا في القيم، والانتماء، والاعتماد على الذات.
رسالة إنسانية تربوية تلخص أن التقدم لا ينفصل عن الجذور، وأن الأرض ومنتجاتها ستبقى دائمًا مصدر الخير، وميدان التربية الأصيلة التي تبني الإنسان قبل أي شيء آخر.