تشكل نقابة الصحفيين الأردنيين بيتًا جامعًا للإعلاميين، وصوتًا مدافعًا عن حرية الكلمة وحماية المهنة منذ تأسيسها وبعد انتخاب الزميل طارق المومني نقيبًا للصحفيين، شهدت النقابة مرحلة جديدة من العمل المؤسسي والمهني، تقوم على التخطيط والتنظيم والتحديث، بما ينسجم مع التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي محليًا ودوليًا.
نشاطات النقابة في عهد المومني والمجلس الحالي.
منذ توليه رئاسة النقابة، أطلق مجلس النقابة برئاسة المومني برنامج عمل طموحًا يمتد لثلاثة أعوام (2025–2028)، استند إلى تشخيص واقعي لواقع النقابة، ماليًا وإداريًا وتشريعيًا. وقد تضمن البرنامج مجموعة من النشاطات والخطوات العملية، أبرزها:
تحديث المنظومة الرقمية للنقابة من خلال تطوير الموقع الإلكتروني وتفعيل قواعد بيانات الأعضاء، بما يسهل الخدمات ويوفر قنوات تواصل أسرع وأكثر فاعلية.
تعزيز الحضور الخارجي للنقابة عبر بناء جسور تعاون مع الاتحادات الإعلامية العربية والدولية، وإعادة مكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي.
تنظيم المهنة ومكافحة انتحال الصفة، من خلال ملاحقة منتحلي لقب "صحفي” وحماية الهوية المهنية لأعضاء النقابة.
المشاركة في صياغة منظومة الإعلام الرقمي بما يتوافق مع متطلبات العصر، ويوازن بين حرية الصحافة والمسؤولية المهنية.
تحديث تعليمات العضوية لتستوعب أنماط العمل الصحفي الحديثة، وخاصة الإعلام الإلكتروني والرقمي.
تعظيم الموارد المالية عبر إطلاق مشروعات استثمارية، مثل تأسيس شركة للدعاية والإعلان، وإدراج 15 قطعة أرض في منطقة الغباوي كفرص استثمارية مستقبلية.
حضور مؤسسي فاعل من خلال لقاءات مع مؤسسات الدولة، والمشاركة في الحوارات الوطنية حول التشريعات والاستراتيجية الإعلامية.
أهمية هذه النشاطات للأعضاء
تشكل هذه الخطوات قيمة مضافة لأعضاء النقابة على أكثر من صعيد:
تحسين بيئة العمل والامتيازات عبر السعي لرفع علاوة المهنة وتحقيق عوائد استثمارية ترفد صناديق النقابة.
حماية المهنة بترسيخ المعايير المهنية ومنع الانتحال الذي يسيء إلى مكانة الصحفيين.
خدمات أكثر عصرية بفضل الرقمنة وتسهيل الإجراءات الإدارية.
تمثيل أقوى من خلال حضور النقابة في صياغة القوانين والسياسات الإعلامية، وإيصال صوت الأعضاء لصناع القرار.
التحول في مسيرة النقابة بعد انتخاب المومني والمجلس الحالي.
يمثل انتخاب طارق المومني واعضاء المجلس الكرام نقطة تحول مهمة في مسيرة النقابة، حيث انتقلت من إدارة شؤون يومية روتينية إلى نهج مؤسسي قائم على التخطيط الاستراتيجي لعدة سنوات. كما رسّخ المجلس الحالي مفهوم التحول الرقمي باعتباره ركيزة للعمل الإعلامي الحديث، وفتح آفاقًا جديدة للتمويل والاستثمار، بعيدًا عن الاعتماد على الاشتراكات فقط. والأهم أنه أعاد للنقابة حضورها على الساحة الخارجية، لتصبح أكثر قدرة على دعم الصحفيين في مواجهة تحديات المرحلة.
إن مسيرة نقابة الصحفيين الأردنيين في عهد طارق المومني واعضاء المجلس تعكس إيمانًا عميقًا بدور الإعلام الحر والمسؤول في حماية الوطن وتعزيز مسيرته الإصلاحية والديمقراطية ومع البرنامج الطموح الذي أطلقه المجلس، تتجه النقابة إلى مرحلة من التحديث والتطوير تضع الصحفي الأردني في موقع أقوى، وتمنح المهنة حصانةً وفرصًا أوسع لمستقبلٍ أكثر إشراقًا.