أعلنت جمعية سند للفكر والعمل الشبابي عن إطلاق برنامجها الوطني الشامل لتعزيز مشاركة الشباب في منظومة الحكم المحلي، في خطوة تهدف إلى تمكين الجيل الجديد من الانخراط الفاعل في العملية الديمقراطية والمساهمة في مسارات التنمية المحلية.
ويأتي البرنامج بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال برنامج "تمكين" لدعم المشاريع السياسية، حيث تسعى الجمعية من خلال هذه المبادرة إلى خلق مساحة حوارية وتدريبية واسعة للشباب، بما يسهم في رفع مستوى وعيهم بالقوانين والتشريعات الناظمة للحكم المحلي وتعريفهم بالممارسات الفضلى في مجالات الإدارة والتنمية المحلية.
وبحسب بيان الجمعية، يستهدف البرنامج تثقيف 500 شاب وشابة من مختلف المحافظات عبر سلسلة من الحوارات الوطنية المفتوحة، إلى جانب تدريب 250 مشاركا ومشاركة في ورش متخصصة تركز على بناء قدراتهم في الحكم المحلي وتعزيز دورهم في المجالس البلدية والمحلية.
وأكدت الجمعية أن إطلاق البرنامج يعكس إيمانها العميق بقدرة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي والمشاركة في صنع القرار، مشيرة إلى أن المبادرة ستعمل على تعزيز ثقافة الحوار وتزويد الشباب بالأدوات العملية التي تمكنهم من المساهمة في صياغة السياسات المحلية وخدمة مجتمعاتهم.
وأشارت إلى أنه خلال الأسبوع المقبل ستبدأ الحوارات والتدريبات في مختلف المحافظات على أن يتم الإعلان عن الجدول التفصيلي عبر القنوات الرسمية للجمعية لفتح باب التسجيل، موضحة أن الفعاليات ستستمر حتى نهاية تشرين الأول المقبل.
وقال رئيس الجمعية سلطان الخلايلة، إن البرنامج يعكس إيمان الجمعية بأهمية دور الشباب في قيادة عملية التغيير والمشاركة الفاعلة في الحكم المحلي بما ينسجم مع توجهات الدولة في تمكين الشباب وإشراكهم في الحياة العامة.
وأضاف، إن الجمعية تهدف من خلال هذه الفعاليات إلى تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة التي تمكنهم من خدمة مجتمعاتهم المحلية وتعزيز دورهم في التنمية وصنع القرار.
ويأتي هذا البرنامج انسجاما مع رؤية التحديث السياسي في الأردن، التي تؤكد أهمية تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في الحياة العامة وتمكينهم من لعب الدور الرئيسي في رسم السياسات المحلية وصنع القرار بما يعزز من مسيرة الإصلاح السياسي والتنمية المستدامة في المملكة