عبيدات يكتب .. الملك عبدالله الثاني ، رمزية دولية وفخر وطني
نيروز - بقلم: المهندس
وصفي عبيدات
حينما تطأ أقدام
القادة العظام أرضًا ما، فإنها لا تترك مجرد أثر على التراب، بل تنقش حضورًا في ذاكرة
الشعوب. هكذا بدا المشهد في أوزبكستان، حين فُرشت الأرض بالورود، واصطف الشعب على جانبي
الطريق يتمايلون طربًا على وقع خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني. لم يكن ذلك مجرد
استقبال بروتوكولي، بل لوحة إنسانية عميقة المعنى تعكس مكانة قائد استثنائي جمع بين
السياسة والإنسانية، وبين الحكمة والاعتدال.
لقد استطاع جلالة
الملك عبدالله الثاني أن يصوغ للأردن حضورًا دوليًا يفوق حجمه الجغرافي والإقليمي،
فأصبح الوطن الصغير بمساحته كبيرًا بمكانته، حاضرًا في المحافل الدولية كصوت للعقل
والحكمة، ومدافعًا صلبًا عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. إن شخصية الملك
بما تمتاز به من بعد إنساني ورؤية سياسية متزنة جعلت منه رمزًا عالميًا يحظى بالاحترام
والتقدير في مختلف العواصم.
إننا نحن الأردنيين
نفخر بملكنا الذي لم يكتفِ بأن يكون قائدًا سياسيًا، بل حرص أن يكون قريبًا من هموم
شعبه، حاضرًا في كل التفاصيل، مؤمنًا بأن قوة الوطن تكمن في إنسانه. ومن هنا جاءت صورة
الأردن في العالم: بلد آمن، معتدل، منفتح على الآخر، يرفع رايته قائد استمد قيمه من
إرث آل هاشم الأطهار.
المشهد الأوزبكي
الأخير لم يكن إلا انعكاسًا لمكانة الأردن وقيادته، فقد كان جلالة الملك في عيونهم
رمزًا للقيم الرفيعة وقائدًا إنسانيًا يوازن بين صلابة المواقف السياسية ورهافة الحس
الإنساني.
وحق لنا أن نقول:
سيدنا… أنت فخرنا وعنواننا أمام العالم أجمع، وأنت الامتداد الطبيعي لإرث هاشمي خالد
جعل من القيادة رسالة ومن الوطنية عهدًا لا ينكسر.
بقلم رجل
الاعمال المهندس وصفي إبراهيم عبيدات