شاركت ممثلةً عن محافظة العقبة في المرحلة المتقدمة من مدرسة المشاركة السياسية، حيث خضت تجربة استثنائية امتدت على مدار خمسة أيام مكثفة، جمعت بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في مختلف جوانب الإدارة المحلية واللامركزية.
تميزت هذه الدورة بإدراج المحاكاة الافتراضية لأول مرة ضمن برنامج المدرسة، ما أضفى بعدًا عمليًا فريدًا على التدريب وساهم في صقل مهارات المشاركات بطريقة واقعية. فقد أتيح لنا المشاركة في محاكاة اجتماعات المجلس التنفيذي، مجلس المحافظة، المجلس البلدي، إضافة إلى جلسات المناظرة والمساءلة، ما منحنا فهمًا معمقًا لديناميات اتخاذ القرار وأساليب الحوار وآليات التخطيط والمساءلة.
كما تم تدريبنا على التعامل مع وسائل الإعلام والتواصل الفعّال معها، وهو جانب أساسي لتطوير المهارات القيادية والسياسية، خصوصًا عند تمثيل أدوار مختلفة، شملت المحافظ، رئيس المجلس البلدي، ممثلي المجتمع المدني، والمواطنين، وأعضاء المجالس والمراقبين المجتمعيين.
ومن خلال التفاصيل اليومية من التحضيرات ووضع سيناريوهات الاجتماعات، وصولًا إلى النقاشات الحية واتخاذ القرارات، اختبرت المشاركات مهاراتهن في التخطيط الاستراتيجي، إدارة الاجتماعات، الحوار البنّاء، وصنع القرار، ما يعادل سنوات من الخبرة العملية في بيئة واقعية محاكية للواقع.
أشكر المدربات القديرات اللواتي أضفن قيمة كبيرة لهذه التجربة، وهن: الأستاذة هنية الضمور، الدكتورة ديمة كرادشة، الآنسة أمنيات الكريمين، والسيدة أغادير البطوش، على توجيههن وإشرافهن الدائمين. كما أقدر شركاء المدرسة والداعمين الذين جعلوا هذه التجربة ممكنة، من بينهم اللجنة الوزارية لشؤون المرأة، هيئة الأمم المتحدة، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
لقد كانت خمسة أيام مكثفة ومليئة بالتعلم العملي، تجربة أثبتت أن الجمع بين النظرية والتطبيق العملي في بيئة المحاكاة الافتراضية يعادل سنوات من الخبرة، ويمنح المشاركات فهمًا عميقًا لدور المرأة في الإدارة المحلية وصنع القرار.
وفي الختام، أنصح كل سيدة لديها حب التعلم وفهم الفضاء السياسي أن تسعى للانضمام لهذه المدرسة، فهي فرصة لاكتساب المهارات، بناء القدرات الشخصية، والتواصل مع نخبة من السيدات المتميزات.