في زوايا المجتمع الأردني، هناك شخصيات تترك بصمة لا تمحى، وواحد من هؤلاء هو حمد أبو هديب العبادي، ضابط متقاعد في جهاز الأمن العام، ورجل أعمال ناجح، لكنه قبل كل شيء رجل قلبه للآخرين مفتوح دائمًا.
عرفه الجميع في منطقة خلدا، ليس فقط كرجل أعمال أسس مشروع "سوبر توب اند توب"، بل كرجل يعرف معنى الوفاء والالتزام بالعائلة والقبيلة والمجتمع. من كان يحتاج إلى عون أو كلمة طيبة، كان يجد عند العبادي اليد الحانية والفزعة السريعة، ما جعله محط احترام وتقدير الجميع.
حياة العبادي لم تكن سهلة، فقد بدأ مسيرته في الأمن العام وهو شاب صغير، تعلم الانضباط والتحمل، وواجه العديد من المواقف الصعبة التي صقلت شخصيته وجعلته قدوة في الشجاعة والمسؤولية. وعندما قرر الانتقال إلى عالم الأعمال بعد تقاعده، لم ينسَ قيمه وأخلاقه التي رسخها طوال سنوات خدمته، فكان أول المبادرين لمد يد العون ومساعدة المحتاجين، سواء في دعم الجمعيات الخيرية أو في المبادرات المجتمعية الصغيرة والكبيرة.
أحد أبناء عائلته يقول: "حمد أبو هديب ليس مجرد ضابط متقاعد أو رجل أعمال، إنه صوت الإنسانية وركيزة العطاء، دائمًا حاضر عندما يحتاج الناس إلى فزعة أو دعم".
في زمن يطغى فيه الانشغال والمصالح الشخصية، يظل العبادي نموذجًا حيًا للالتزام بالقيم النبيلة، وللقدرة على الجمع بين النجاح المهني والعمل الخيري والحرص على خدمة الآخرين. إنه مثال حي على أن الإنسان عندما يجمع بين القلب والعقل، يمكنه أن يترك أثرًا خالدًا في مجتمعه.
وبين الأمن العام ونجاحاته في عالم الأعمال، يظل حمد أبو هديب العبادي أكثر من مجرد اسم، بل رمز للوفاء والعطاء والمبادرة التي لا تنتهي.