تمرّ اليوم الذكرى الثانية لرحيل والدي، المرحوم بإذن الله المختار ياسر العطار القيسي، الرجل الذي عاش حياته صاحب سيرةٍ عطرة، ورحابة صدر، وحكمةٍ قلّ نظيرها. فقد كان رحمه الله كريمًا حكيمًا، جابرًا للخواطر، مصلحًا لذات البين، يشهد له القريب والبعيد، والداني والقاصي.
لقد كان والدي أحد وجهاء لواء وادي السير، ومختار عشيرة العطار القيسي، وعضوًا في مجلس محلي مركز أمن بيادر وادي السير، حيث ترك بصماته واضحة في العمل الاجتماعي والوطني. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الوطنية والفعاليات الشعبية، وكان له حضورٌ مميّز ومواقف وطنية ثابتة وراسخة الجذور، فكان بحق صاحب الأيادي البيضاء.
ولعلّ أصدق تكريم لمسيرته هو أن أطلقت أمانة عمان شارعًا باسمه، تخليدًا لمآثره ووفاءً لمواقفه الاجتماعية والوطنية. ذلك أن الرجال العظماء لا يُقاس أثرهم بسنوات حياتهم، بل بما يتركونه من أثر خالدٍ في قلوب الناس وفي خدمة وطنهم ومجتمعهم.
رحمك الله يا أبي، فقد كنت السند والقدوة، وستبقى ذكراك نورًا في قلوبنا ما حيينا.