2025-12-23 - الثلاثاء
الزيود تكتب العام يطوي صفحته… ونحن نعيد قراءة انفسنا nayrouz رونالدو يعود للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2 ضد الزوراء nayrouz وفد من الأعيان يُشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية بقطر nayrouz الفيصلي يتجاوز الإنجليزية في دوري السلة nayrouz الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء nayrouz الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار nayrouz وقف العمل بنظام "الأوتوبارك" داخل مدينة الزرقاء nayrouz تسليم 10 مساكن لأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية nayrouz تقرير: الموساد يختطف ضابطًا من جنسية عربية nayrouz الخوالدة يُحرز 6 ميداليات في بطولة غرب آسيا لرفع الأثقال nayrouz الشيخ أمجد بادي عواد الخضير.. بأخلاق الفرسان الخضير بني صخر يختارون العفو والصفح nayrouz القبض على سارقي أغنام في لواء بني كنانة nayrouz الحسين إربد يتصدر مجموعته ويتأهل لربع نهائي دوري ابطال اسيا 2 nayrouz أسعار الذهب ...تنخفض لـ 89.8 دينار nayrouz الجيش الاسرائيلي يزعم احباط تهريب اسلحة على الحدود الاردنية nayrouz البكار: قرار إنهاء خدمة من أمضوا 30 سنة أثّر سلبا على استدامة المركز المالي للضمان nayrouz طقس العرب: تغيرات مرتقبة على الأنظمة الجوية تعيد الأمطار إلى الأردن نهاية العام nayrouz الصفدي والشيخ: مستقبل غزة يجب أن يستند على وحدته وارتباطه بالضفة الغربية nayrouz وفد متقاعدين الإعلام العسكري يهنئ العميد المتقاعد حسن أبو زيد بتخرج نجله محمد nayrouz الخضير بني صخر يجسّدون أسمى معاني التسامح والصفح بوفاة الشاب عامر سعود الناصر - صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz

حسن يشخص أوجاع أهل مصر في كتابه "أبواب الأذى"

{clean_title}
نيروز الإخبارية : صدر عن "دار الشروق" بالقاهرة كتاب عمار علي حسن الجديد "أبواب الأذى .. دفتر أوجاع أهل مصر"، ويشرح فيه أحوال المجتمع المصري حاليا، عبر دراسات ومقالات معمقة، ولوحات اجتماعية، تعتمد على المعاينة والمشاهدة والوصف والتحليل لمشكلاتنا وأمراضنا الاجتماعية التي يجب علينا مواجهتها وعلاجها,

في مقدمة الكتاب الذي صدر فيما يربو على ثلاثمائة صفحة من القطع فوق المتوسط يقول المؤلف "نحن مجتمع في خطر. هذه حقيقة لا مواربة فيها. ليست هي محل شك أو ريبة أو تهوين إلا عند جاهل أو غافل أو متواطيء، ولهذا الخطر ألف باب، وآلاف النوافذ، تهب رياحه، بل عاصفته من كل اتجاه، تحمل معها غبارًا مسمومًا."

ويضيف الكاتب " تعدى الأمر عتبة الحديث عن ضعف في بنيتنا الاجتماعية أو توعكها ومرضها، أو صعوبة الخروج من ضيق الآني نحو براح الآتي، إلى ما يهدد بقاءنا، أو يبقينا مرضى خاملين، في ركود وخمود وقعود، بل في كساح أصاب عظم المجتمع، بل نفذ إلى نخاعه."

ويعتبر المؤلف أن ما يمر به المصريون حاليًا هو "شيء فوق ما عرفوه وألفوه زمنًا طويلًا مع الاستبداد والفساد، فتعايشوا معهما، وتحايلوا عليهما، ولم يفقدوا الأمل في الانتصار وإن تأخر، والعبور وإن قامت في طريقه العثرات، شوكًا وجمرًا وسدودًا وقيودًا، أو نصبت الفخاخ متاهة مصمتة، لا سبيل للمروق منها، إلا بجهد جهيد، يصنعه وعي الرجال، وتحققه عزائمهم الصلبة."

ويرى الكاتب أن المجتمع المصري في خطر لأن العوامل التي ساعدت مجتمعنا على التماسك على مدار قرون طويلة تتآكل وتتحلل، ولتردي مستوى التعليم، وسيطرة الرؤية القاصرة عليه، ولتراجع دورنا الثقافي، وغرق مجتمعنا في الغيبيات، وعدم الاهتمام بإتقان العمل، وتهديد الحرف والمهن التي عرفناها وألفناها على مدار تاريخ طويل. واستسهال ارتكاب الناس للمخالفات والجنح والجرائم، وتفشي الفقر والعوز والإملاق، وانتشار روح التسلف والتطرف معًا.

لم تقسم مادة الكتاب المتنوعة إلى فصول إنما دفقات تجمع بين الوصف والتحليل والسرد والتقرير، عبر عناوين لافتة تتناول أحوال المصريين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية والثقافية والعلمية والدينية بتفاصيلها الدقيقة، مثل "ضحك كالبكاء"، و"السكون والحركة"، و"الاستقرار والفرار"، و"العَرض والمًرض"، و"الدوران الاجتماعي"، و"التماسك والتحلل"، و"غُربة القرى"، و"أوراق العائلة"، و"الجد والحفيد"، و"نساء منسيات"، و"الغوث والتخلي"، و"السائد والمتنحي"، و"القبضة الحديدية"، و"التمثيل والتضليل"، و"تفكيك النخبة"، و"الخداع والإرغام"، و"العُصبة والعِصابة"، و"الأيدي الجارحة"، و"النميمة والثرثرة "، و"الداء والدواء"، و"الحرمان العاطفي"، و"خذلان الفِراش"، و"إهدار الاحتراف"، و"السطوة الرؤوفة"،

ومن العناوين أيضًا: "تصدع الوسط"، و"أنياب العوز"، و"قلب الجحيم"، و"الكفاية والكفاف"، و"غضبة الجوع"، وقَدَر الإنحناء"، و"مسخ الهوية"، و"الهجوم الأسمر"، "فوضى الشوارع"، و"سرقة المكان"، و"خريطة البنيان"، و"أصناف المشردين"، و"قسوة التجوال"، و"مواصلات الغلابة"، و"انهمار الحنين"، و"قياس الحاضر على الماضي"، و"انفلات الجريمة"، و"بؤس الغيبيات"، و"مِزاج الشعب"، و"المشكلة المستديرة"، و"ثقافة مريضة"، و"تجهيل فادح"، و"المذيع الواعظ الزعيم"، و"تلويث الفلكلور"، و"هبوط الذوق"، و"صعود الشعبوية"، و"هوس الشهرة"، و"من السماء إلى الأرض".

وجاء على غلاف الكتاب "يغوص الكاتب ببراعة في قلب المجتمع المصري، كاشفا عن أزماته المتشعبة، التي تنهك بنيته، وتضعف نسيجه الاجتماعي بكل وضوح وصدق، وهو يتناول بعمق قضايا حيوية ومصيرية .. ولا يتوقف عند رصد المشكلات، وتشخيص الداء، لكنه بوصلة حقيقية نحو العلاج والنهوض .. يدق الكتاب ناقوس الخطر، ويدفعنا للتفكير والمواجهة بشجاعة، ويزرع الأمل في قدرتنا على إحداث التغيير المنشود لمجتمعنا."

جاء هذا الكتاب ليصف المجتمع المصري بعد مرور ربع قرن من الألفية الثالثة، لنرى كيف تمضي أحواله من صعب إلى أصعب. إنه وصف لتصرفات الناس، وتدابير السلطة، وما صنعه ذلك من مواقف وأمور وظواهر، باتت تتواشج كقطع "البازل" لتشكل لوحة لمجتمعنا، تطل منها أمارات الخطر وعلاماته، ليبددها الناس على اختلاف مناهلهم الثقافية، ومصالحهم الاقتصادية، وطبقاتهم وشرائحهم وفئاتهم الاجتماعية، وتوجهاتهم السياسية، وتنوع مهنهم وحرفهم، واشتعال آمالهم وأشواقهم إلى تحسين شروط الحياة.

وتتعاون في تشكيل هذه اللوحة عدة علوم أو معارف، يمكنها أن تنتظم تحت طائلة "الدراسات الثقافية" ومنها الاجتماع السياسي، والتحليل الاقتصادي، والاقتراب النفسي، والنهج التاريخي، وعطاء الجغرافيا لاسيما في وصف المكان وعرض الموارد البشرية، والأنثربولوجيا التي تغوص إلى أعماق الأشياء والأقوال والأفعال.



لكن كاتبها، مع هذا، لا يطل عللى المجتمع وظواهره من نافذة هذه العلوم فقط، إنما يقف في قلب الميدان، حيث أنصت إلى ما يهمس به الناس ويصرخون، وهو يقف وسطهم، وما يظهر من سكناتهم وإيماءاتهم وحركاتهم.

فقد خرجت سطور الكتاب من قلب الشارع والسوق والمعمل والحقل والمصنع ومكان العمل، ومن التاريخ إلى الحاضر، ومن الفرد والأسرة إلى المجتمع. هي كتابة الخندق وليس المكتب الفخم. خندق لأن هذا الكتاب أشبه بمعركة يجب أن نخوضها، وهي كذلك كتابة بالمشرط لأنه الكتاب أشبه بجراحة خطرة لابد من إجرائها، فنفحص الداء أولًا، ونشخصه، ونصفه بدقة، وهي مهمة ضرورية قبل الشروع في وضع أي علاج.

ويقول الكاتب "لم يركن الكتاب إلى الصياغات الأكاديمية، فينفر منها القارئ العادي الذي تقصده، لكنها راعت المنهج العلمي في التفكير، ولم تركن إلى نقولات من بطون الكتب، لأنها أخذت في الاعتبار ما ينطق به الناس، وهو نصف العلم الاجتماعي من دون شك. ولهذا آثرت أن أصف المجتمع المصري في نقاط محددة، بعد تأصيل للثوابت التي يقيم عليها بنيانه."

يعتبر هذا الكتاب محاولة لوصف مصر الآن، ربما تفيد من يروم إصلاحًا، أو على الأقل تفتح أفقا للنقاش حول حال مجتمع بات في خطر شديد.

يشار أنه منذ أن أجرى "المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" مسحًا شاملًا للمجتمع المصري عام 1981، وهو لم يرجع إلي هذا على أهميته، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على ما قام به هذا المركز المهم، وحدوث تغيرات عميقة في المجتمع، تستلزم النظرة الشامة إليها.

قبل هذا بنحو مائة وثمانين عامًا قدم علماء الحمة الفرنسية كتابهم "وصف مصر"، الذي درسوا فيه كل شيء في البلاد، ليقفوا على الأحوال الشاملة لبلد غزوه، وتمنوا أن يبقوا فيه محتلين قرونًا، لكنهم لم يلبثوا أن غادروه مجبرين بعد سنوات ثلاث فقط، تاركين خلفهم لأهله دراساتهم العلمية، التي استفاد منها المصريون في السنوات التالية.

تكرر الأمر بطريقة أخرى مع "الخطط التوفيقية" التي قام بها علي باشا مبارك، وهو يضع تصوراته حول النهوض بالبلاد، لاسيما في مجال التعليم. وهذا العمل إن كان فيه ظلال لعلم الاجتماع فإن هدفه الرئيسي انصب على وضع أطلس يصف مدن مصر وقراها منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، فيصف الشوارع والحارات والمنشآت من مساجد وكنائس ومدارس وزوايا والآثار منذ الفراعنة، علاوة على تراجم للأعيان والأدباء والأولياء.

وهذه الدراسات الشاملة الثلاث صارت جزءًا أصيلًا من "تاريخ المجتمع" و"تاريخ العلم الاجتماعي"، يمكن العودة إليها كخلفيات لدراسات معاصرة، لكنها لا تغني عن وجود دراسات جديدة لمجتمعنا، تراه في تداخله وتفاعله، أو في التأثيرات المتبادلة للظواهر والمواقف والوقائع والأحداث، التي تتعانق في الواقع، ولا تنفصل إلا على سبيل الدراسة الصغيرة أو النووية، التي تنشغل بشيء محدد، وتتعمق فيه بعيدًا، لتسبر أغواره.

وحول دوافع تأليفه هذا الكتاب يقول المؤلف "بتنا في حاجة ماسة إلى نظرة شاملة لمجتمعنا، تُشارك فيها عطاءات علوم عدة، وتُصاغ بلغة قابلة للتداول على نطاق واسع. ونحن بحاجة أيضًا إلى من يقومون بمهمة الوسيط بين الأكاديمي والمتلقي العادي باقتدار، وعن طيب خاطر، ليعرف أهل مصر المعاصرين ما آل إليه مجتمعهم الذي هبت عليه عواصف كثيرة، كنست في طريقها الكثير من الأفكار والتصرفات، وأتت في ركابها بالجديد، الذي لم يًرصد ويُدرس، إلى الآن، على نحو سليم."

ويواصل الكاتب "نحن في خطر لكل هذا، وهو خطر يحيط بنا من كل جانب، وأغلب الناس في بلادنا لا ينتبهون لهذا الخطر، أو يعرفون ويغفلونه أو يبحثون فيه عن أي فائدة أو منفعة ضيقة عابرة، أو يقفون منه موقف الصمت والعاجز، بينما تجارب التاريخ تقول بوضوح وجلاء إن الشعوب التي صمتت واستسلمت للتنويم السياسي الطويل، الذي كان يلهيها عن السوس الذي ينخر في أوصالها، أو التي استمرأة خداعا وتلذذت به، أو عجزت عن صده ورده استيقظت على فجيعة أو كارثة."

ويعد كتاب "أبواب الأذى" هو الحادي والستين لمؤلفه، الذي تتوزع كتبه على 14 رواية، و8 مجموعات قصصية، وديواني شعر، ومسرحية، وكتاب في السيرة الذاتية، وكتب تحوي نصوصًا سردية متنوعة، إلى جانب كتب في النقد الثقافي وعلم الاجتماع السياسي والتصوف والاقتصاد السياسي.