2025-08-17 - الأحد
مظاهرات وإضراب في إسرائيل للمطالبة بإعادة الأسرى والانسحاب من غزة nayrouz السعودية ترحب بقمة ألاسكا وتدعم الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية nayrouz الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو بفضل قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات وإرتباطاته الإقتصادية الشاملة nayrouz مناسبات مادبا… صورة للكرم وأصالة الرجال nayrouz جمعية عَون الثقافية الوطنية تدعو للوقوف بوجه أطماع الاحتلال الإسرائيلي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 17 آب 2025 nayrouz نورس الدهامشة يفاجئ نجله قدر بسيارة احتفالًا بنجاحه في التوجيهي..صور وفيديو nayrouz الشباب الأردني.. طاقات ومواهب تصنع المستقبل nayrouz باحثون أمريكيون يبتكرون شريحة دماغية تقرأ أفكار الإنسان بدقة 74 بالمائة nayrouz وزارة الأوقاف تحتفل بتخريج طلبة المركز الصيفي بالمفرق nayrouz الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة nayrouz حزب الله يفقد صوابه ويتوعد لبنان بحرب أهلية ”كربلائية” إذا اقترب الحكومة لنزع سلاحه nayrouz الاردن يرحب بقمة ألاسكا التي بين ترمب وبوتين nayrouz العين علي العايد: الطروحات الإسرائيلية التوسعية لن تتم ولن نسمح بها nayrouz المعايطة: مقتل الحلم الإسرائيلي التوسعي هو إقامة دولة فلسطينية nayrouz انطلاق فعاليات مهرجان شبيب الدولي في 28 من الشهر الحالي nayrouz وزيرة الدولة لتطوير القطاع العام: رؤية مستقبلية لقطاع حكومي يستجيب للتطورات nayrouz الأردن يدين قرار إسرائيل تجميد حسابات بطريركية الروم الأرثوذكسية بالقدس nayrouz اعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات nayrouz نقل مباراة البقعة والسلط إلى ستاد عمان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 17 آب 2025 nayrouz وفاة المربية الفاضلة أمل الهقيش "أم ريان" nayrouz وفاة الأستاذ المحامي محمد الذنيبات" ابو عون " nayrouz المركز الجغرافي ينعى وفاة والد الزميلة نعامه عبدالله الجخ nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 16 آب 2025 nayrouz مسلم صياح سحوم الدهامشة" ابوفواز" في ذمة الله nayrouz الحاج شاهر عبدالمهدي الغنانيم "أبو مازن " في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج كساب المحارب "ابو محمد " والدفن في منجا nayrouz عبدالرحمن مسلم العواودة "ابو فواز " في ذمة الله nayrouz ابراهيم يوسف علي المومني "ابو ايمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 15 آب 2025 nayrouz وفاة الحاج عفيف عودة الله الرواشدة " ابو خلف " nayrouz رحيل موجع.. آل خطاب يودّعون فقيدهم نبيل عيد عوده السعايدة nayrouz وفاة النقيب أمن عام" احمد بني عواد" nayrouz وفاة عبدالله فليح الدقاق الحلايبه الازايده " ابو اسامه " nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 14 آب 2025 nayrouz المومني ينعى الصحفي جهاد أبو بيدر nayrouz الزميل الصحفي جهاد ابو بيدر في ذمة الله nayrouz رحيل علي عيد التوايهه.. خسارة موجعة للجفر والزرقاء nayrouz وفاة الصحفي السوداني نزار السماني في السعودية nayrouz

حجازين يكتب من عمان تبدأ الحكاية ..."كن فخوراً بكونك أردنياً"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



الدكتور حازم الحجازين 

في زحمة الحياة اليومية، قد ننسى أحياناً كم نحن محظوظون بكوننا ننتمي لهذه الأرض. بين شوارع عمان التي لا تنام، وسكون الصحراء الذي يروي قصص التاريخ، يكمن كنز لا يفنى من العزة والفخر. ليس مجرد جواز سفر يحمل شارة النسر، بل هي هوية متجذرة في كل تفصيل من تفاصيل حياتنا.
الكرم الذي لا يُضاهى منسف وقهوة.. قصة أردنية بامتيازفي الأردن، الكرم ليس مجرد فعل، بل هو لغة لا تحتاج إلى ترجمة. تبدأ حكايتنا بفنجان من القهوة السادة، الذي يُقدم عند مدخل البيت، إشارة إلى أن القلب مفتوح قبل الباب. هذه القهوة ليست مجرد مشروب، بل هي طقس مقدس يروي حكاية العز والوفاء. لكن القصة لا تنتهي هنا. على المائدة، يتربع المنسف كرمز للسيادة والكرم الأردني. إنه ليس مجرد طبق، بل هو عهد يُقطع بين المضيف وضيفه. يُقدم المنسف بحب، وتتجمع حوله الأيادي لتتبادل أطراف الحديث والضحكات، في مشهد يختصر كل معاني الألفة والترابط. من فنجان القهوة الذي يزيل الغريب، إلى طبق المنسف الذي يجعل منه جزءًا من العائلة، يكمن كرمنا الذي لا يعرف حدودًا.اما عن الوفاء الذي لا يصدأ للأرض والإنسان . نحن شعب يعرف معنى الوفاء. وفيّون لأرضنا التي احتضنت أجدادنا، وفيّون لكل من لجأ إلينا وبحث عن الأمان. الأردن لم يغلق بابه يوماً في وجه محتاج، ولم يخذل جاراً. هذا الوفاء ليس بطولة زائفة، بل هو إرث متوارث من أجيال آمنت أن الأمان ليس سلعة، وأن الإنسانية أغلى ما نملك. في زمن تغيرت فيه النفوس، بقي الوفاء الأردني بوصلة لا تتغير.
"صبّ لي من دلتك فنجال يا حاتمي، وخلّي البنّ الأشقر بالدّلال يفوح."
"يا ريحة المنسف على الجمر تفوح وحوله الاهل والاحبه ومجد الأجداد يلوح"

اما التوازن بين الأصالة والمعاصرة "أهلاً" في زمن "Hey"
في الأردن، لا يزال الماضي يحيا في الحاضر. هنا، يمكنك أن تجد شاباً يقف أمام "كتاب" في جبل اللويبدة، فيما يرتدي ثوباً مطرزاً بعبق الماضي. نحن نملك القدرة الفريدة على أن نكون حديثين دون أن نفقد أصالتنا. نستخدم أحدث التقنيات، وفي نفس الوقت نحافظ على جلسات العائلة التي لا تخلو من قصص "سيدي" و"ستي". هذا التوازن هو سر قوتنا، فهو يسمح لنا بالتقدم دون أن نفقد هويتنا.
المواطن الاردني المرن الذي يصنع المعجزات ليس غنياً بالثروات الطبيعية، لكنه غني بأكثر من ذلك بكثير: بالإنسان الأردني. شعبنا يمتلك مرونة فريدة على التكيف مع كل الظروف الصعبة. من نقص الموارد، أبدعنا في مجالات لم تكن في الحسبان. من "خبز الشراك " إلى "التعليم"، الأردنيون يجدون دائماً طريقهم. هذه المرونة ليست مجرد صبر، بل هي إبداع حقيقي يخرج من رحم التحديات، ويجعل من كل عقبة فرصة جديدة للنجاح.والأمان الذي لا يُقدر بثمن قلب نابض في منطقة مضطربة , بينما تشتعل المنطقة من حولنا، يظل الأردن واحة أمان واستقرار. هذا ليس مجرد حظ، بل هو نتيجة حكمة وقيادة، ووعي شعب، وقوة مؤسسات. هذا الأمان ليس مجرد "غياب للحروب"، بل هو طمأنينة تشعر بها وأنت تسير في شوارع عمان، أو تستمتع بمنظر البتراء، أو تقود سيارتك في الطريق الصحراوي. هذا الأمان هو أهم ثرواتنا، وهو السبب الرئيسي الذي يجعلنا نستطيع أن نحلم ونبني ونكبر.
في النهاية، ربما يكمن الفخر الحقيقي في أننا نملك كل هذه الأسباب، وأننا جزء من حكاية لا تنتهي، حكاية بدأت من عمان، ولا تزال تكتب فصولها في كل يوم جديد.