نيروز الإخبارية : أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي قرارات تخص أوكرانيا لن تُتخذ في القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا دون مشاركة كييف، مشددًا على أن بلاده لن تنسحب من منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوغانسك. واعتبر أن سيطرة موسكو على هذه الأراضي ستشكل منصة لهجوم روسي جديد على أوكرانيا.
لقاء ترمب – بوتين في ألاسكا يثير قلق كييف
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أنكريدج بولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل، في أول قمة تجمعهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
زيلينسكي وصف حضور بوتين إلى الأراضي الأميركية بـ”الانتصار الشخصي” للكرملين، معتبراً أنه يخرجه من العزلة ويؤخر فرض عقوبات أميركية محتملة.
التحركات العسكرية على الجبهة الشرقية
كشف زيلينسكي أن وحدات روسية تقدمت بنحو 10 كيلومترات في بعض قطاعات الجبهة بشرق أوكرانيا، لكنها تفتقر للأسلحة الثقيلة، مؤكداً أن بعضها تم تدميره وأسر جزء آخر، متوعداً بالقضاء على الباقين.
كما أشار إلى أن موسكو تستعد لعمليات هجومية جديدة في زابوريجيا وبوكروفسك ونوفوبافليفكا، بهدف ترسيخ سردية تقدم روسيا قبل القمة الأميركية الروسية. فيما قالت موسكو إن كييف تمارس أعمالا استفزازية عسكرية قبيل القمة.
دعم تسليحي بمليارات الدولارات
في هذا السياق، أعلن زيلينسكي أن بلاده قادرة على شراء أسلحة أميركية بقيمة تتراوح بين مليار و 1.5 مليار دولار شهرياً، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية واستمرار مواجهة القوات الروسية.
وأجرى زيلينسكي اتصالاً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي رحب بالتقدم في محادثات السلام التي تستضيفها إسطنبول، مجددًا عرضه استضافة لقاء مباشر بين قادة روسيا وأوكرانيا، وحتى تنظيم قمة رباعية تضم الولايات المتحدة وتركيا إلى جانب الطرفين المتحاربين.
تحركات الناتو والاتحاد الأوروبي
أعلن حلف شمال الأطلسي أن أمينه العام مارك روته سيشارك في اجتماعات افتراضية لقادة أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة، بدعوة من المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
من جانبها، شددت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا هو السبيل لإنهاء الحرب ومنع أي هجوم روسي جديد.
فيما يستعد القادة الأوروبيون لعقد ثلاث قمم يوم الأربعاء، إحداها بمشاركة ترمب وزيلينسكي، بهدف مناقشة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، ومنع أي اتفاق أميركي – روسي يتجاوز المصالح الأوكرانية والأوروبية.
وتشير مصادر أوروبية إلى أن القارة العجوز قلقة من طرح ترمب لفكرة تبادل الأراضي، وهو ما يرفضه زيلينسكي، مؤكدة ضرورة أن يُبنى السلام بالتوافق مع أوكرانيا لا أن يُفرض عليها.