يحتفل العالم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام بـ"يوم الشباب العالمي"، وهو مناسبة مخصصة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في تقدم المجتمعات ونهضتها. وفي الأردن، يشكل هذا اليوم فرصة لتجديد الثقة بقدرات الشباب وإمكاناتهم، وإبراز إسهاماتهم في بناء مستقبل الوطن.
الشباب هم طاقة الأمة ومحركها الأساسي، بما يمتلكونه من حيوية وإبداع وجرأة على التغيير. وفي ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، يظل الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمرًا حتميًا لضمان مستقبل مزدهر.
وقد عبّر جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، في أكثر من مناسبة عن إيمانه العميق بالشباب ودورهم، مؤكدًا دعمه الدائم لهم. ففي إحدى رسائله قال جلالته:
"يا شباب الأردن الغالي، إننا من خلفكم ننصركم... ونحثكم على الإخلاص في العمل والعطاء الصادق للوطن."
كما شدد جلالته في لقاءاته على أن الشباب هم "السلاح والذخيرة على الأرض"، وأن صوتهم "مسموع ومؤثر"، داعيًا إلى تمكينهم وتبني أفكارهم وإبداعاتهم في مواجهة تحديات الحاضر وصياغة حلول المستقبل.
إن هذا الإيمان الملكي الراسخ بالشباب هو تكليف قبل أن يكون تشريفًا، ورسالة واضحة لكل شاب وشابة بأن الوطن يحتاج إلى جهدهم وفكرهم وإصرارهم. فالنهضة الحقيقية لا تتحقق إلا حين تتضافر طاقات الأجيال جميعًا، ويكون للشباب النصيب الأكبر في حمل راية التغيير.
وفي يوم الشباب العالمي، يجدد الأردنيون العهد على مواصلة العمل معًا، قيادةً وشعبًا، من أجل غدٍ أكثر إشراقًا، غدٍ تُكتب ملامحه بأيدي الشباب، وتُنقش إنجازاته بسواعدهم المخلصة.