2025-08-12 - الثلاثاء
الباقورة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة nayrouz نادي البقعة يتعاقد مع المغربي حمزة أسرير nayrouz شبكة شركة كهرباء إربد تسجل أعلى حمل كهربائي nayrouz إطلاق تجريبي لخدمة إصدار جواز السفر الأردني الإلكتروني nayrouz اكسيوس: الأردن رفض مرور أي مساعدات إسرائيلية إلى السويداء عبر أراضيه nayrouz اللواء الطبيب عادل الوهادنة يكتب :"التغير المناخي: حقائق وإحصاءات تكشف التحدي الصحي العالمي " nayrouz انعدام الرؤية في الرويشد نتيجة الغبار الكثيف .. والارصاد تحذر nayrouz وزير السياحة يتفقد سير العمل في مشروع تطوير قلعة القطرانة nayrouz الأردن يسجل أعلى حمل كهربائي في تاريخه بواقع 4765 ميغاواط nayrouz تعرفوا على المناطق التي سجلت أعلى درجة حرارة في الأردن nayrouz مصر تنفي شائعات منع دخول حاملي الجواز الفلسطيني والأردني المؤقت nayrouz الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة nayrouz الشيباني يشكر الملك على استضافة نقاشات بشأن مستقبل سورية nayrouz انطلاق معسكر التجارة الإلكترونية في جرش nayrouz سائق أردني في المفرق يُعيد 8 آلاف دينار لصاحبها nayrouz الدكتور براء الصقور يشكر اللواء الطبيب وائل النعسان على عطائه الإنساني nayrouz الزرقاء تسجل أعلى حرارة في تاريخها بـ44.8 مئوية منذ أكثر من قرن nayrouz ماريو بالوتيلي يكشف عن حلمه الكبير باللعب لريال مدريد nayrouz انريكي: باريس قادر على تكرار مجد دوري الابطال nayrouz خلاف بين تشابي وإدارة ريال مدريد حول سوق الانتقالات الصيفية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 nayrouz شكر على التعازي من عشيرة الزوايدة nayrouz رحيل المعلم أحمد الحموري.. قلب توقّف فبكت له القلوب قبل العيون nayrouz عزاء المهندس فارس نجل النائب مجحم الصقور في المدينة الرياضية اليوم الاثنين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 11 آب 2025 nayrouz شكر على تعاز من عائلة الصاروم ـ خضير ـ بني صخر nayrouz رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس ينعون نجل النائب مجحم الصقور nayrouz وفاة المهندس فارس نجل النائب مجحم الصقور nayrouz وفاة الشاب محمد يوسف محروم إثر حادث سير مؤسف . nayrouz عشائر العزام والبشايرة تشكر الملك وولي العهد والشعب الاردني على التعازي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 10 آب 2025 nayrouz وفاة الحاج متعب بركات المصطفى العقايلة بني حمد "ابو الرائد" nayrouz وفاة الفنان الكويتي محمد المنيع عن عمر ناهز الـ95 عاماً nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 9-8-2025 nayrouz راكان سليم ارشيد الفايز " ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الحاج عبدالله حتمل الجازي في ذمة الله nayrouz الحاجة انتصار حسونه" ام شعبان " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 8 آب 2025: قائمة الأسماء nayrouz رحيل موجع في الكرك.. محمد أبو شرار ضحية رصاصة غدر nayrouz وفاة الشابة غالية زيد عقاب الترتوري nayrouz

الشوابكة تكتب بين أروقة المقابلات الوظيفية.. تساؤلات موجِعة تكشف واقع مخرجات التعليم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


الدكتورة أية الشوابكة

في مثل هذا الوقت من كل عام نبدأ كإدارات مدرسية بالاستعداد لاستقبال طلبات التوظيف وإجراء المقابلات وفتح المجال أمام الخريجات الجدد أو المعلمات الباحثات عن فرص جديدة للانضمام إلى فريق العمل التربوي في المدرسة. 
وغالبًا ما يكون هدفنا التربوي واضحًا: 
البحث عن معلمة تمتلك الكفاءة والحضور والإتقان المعرفي والقدرة على إيصال المحتوى التعليمي بأسلوب تربوي سليم ومُلهم.
وما حصل خلال الأيام الماضية حين كنت أتنقّل بين طلبات التوظيف وأروقة المقابلات الشخصية لأبحث عن الكفاءة والتميّز وأتأمل مخرجات التعليم التي تمثلها هذه النماذج البشرية القادمة من مختلف الجامعات والتخصصات؛ وجدتني أمام واقع مقلق لا يمكن تجاوزه بالصمت!!
خلال عدد من المقابلات التي أُجريت ظهرت جملة من المؤشرات التي تدق ناقوس الخطر في واقع إعداد المعلمات ومخرجات التعليم !!
فهناك من لا تفرّق بين (إن) و (أن) وتكتب (لاكن) عوضًا عن (لكن) وتكتب (غرفت) عوضًا عن (غرفة) و تختم جملتها بسكون في غير موضعه!!
وأخرى ترتبك حين نطلب منها تقديم نشاط تعليمي بسيط رغم أنه من المفترض أن يكون من صميم تدريبها الجامعي وفقًا لتخصصها،،
وأخرى تتعامل مع الصف وكأنها تُلقي خبرًا في نشرة لا تواصل فيه ولا تفاعل!!
وزاد من استغرابي هذا العام أن كثيرًا من المعلمات المتقدمات أبدين دهشتهن من وجود اختبار تحريري وعملي لغايات التوظيف وكأن تقييم الكفاءة أمر ثانوي! والأغرب أن معظمهن استصعبن الاختبار رغم بساطته في حين افتقد أغلبهن لأبسط المستلزمات التي يفترض أن تكون جاهزة مع أي معلمة تتقدم للعمل المدرسي، مثل نموذج التحضير (خطة الدرس) وكأن فكرة التحضير جزء من الرفاهية وليس من أساسيات المهنة!!

وما زاد الأمر تعقيدًا أن معظم طلبات التوظيف التي وصلتني خالية تمامًا من أي دورات تدريبية أو برامج تطوير مهني وكأن الشهادة الجامعية وحدها تكفي لسد احتياجات الميدان!!
أنا كمديرة، وكشخص أحرص دائمًا على إثراء السيرة الذاتية بالخبرات المتنوعة أرى أن هذه الدورات ليست رفاهية بل هي دعم عملي ومهني يعزز من قيمة الشهادة الأكاديمية ويبرهن على جدية المعلمة في تطوير ذاتها…

لكن ما يثير القلق أكثر، أن هذه الملاحظات لم تقتصر على خريجات التخصصات التربوية فحسب !!
بل وجدتها في مختلف التخصصات الجامعية الأخرى.
كيف يتخرج طالب أو طالبة من الجامعة وهو يفتقد لأبسط أساسيات اللغة كتابةً وقراءةً؟
كيف نعتمد شهادة جامعية لطالب لا يستطيع قراءة نص قصير قراءة سليمة خالية من الأخطاء في الحركات؟
إن القدرة على الكتابة الصحيحة والقراءة الواضحة ليست مجرد مهارة لغوية بل هي أساس التواصل في أي مجال عمل وأي تخصص أكاديمي..

وهنا يبرز السؤال الأكبر: أين دور الجامعات في ضمان هذه الكفايات قبل منح الطالب شهادة التخرج؟
أليس من الواجب أن تتحمل الجامعات مسؤولية التأكد من مخرجات التعليم في كل تخصص لضمان جودة العمل في الميدان؟
إنها مسؤولية مشتركة تتطلب إعادة هيكلة التدريب العملي وساعات التطوع التربوي في كليات التربية خلال سنوات الدراسة الجامعية؛ ليكون مكثفًا ومرتبطًا بملاحظات تقويمية حقيقية من ميدان المدرسة وليس مجرد إجراء شكلي قبل التخرج!
و من الأفضل التكثيف في إجراء مقابلات "تجريبية" بإشراف لجان مختصة في الجامعات وتعزيز أهمية الالتحاق بالورش والدورات التدريبية قبل تخرج الطلبة،، لقياس الجاهزية الحقيقية لسوق العمل.
وضرورة إنشاء اختبارت وطنية معيارية لقياس الكفايات اللغوية لخريجي جميع التخصصات الجامعية قبل التخرج.

إن معالجة هذا الخلل ليست مسؤولية المدارس وحدها بل هي مسؤولية وطنية مشتركة تتقاسمها جميع الجهات المعنية وهي مطالبة بوضع معايير صارمة ومقاييس أداء حقيقية لقياس الكفايات الأساسية لجميع الخريجين أيًا كان تخصصهم قبل دخولهم سوق العمل لضمان أن الخريج ليس مجرد حاصل على ورقة بل مؤهل فكريًا ولغويًا ومهنيًا.

الطلبة في المدارس أمانة، وجودة التعليم هي البوابة الأولى لحماية مستقبلهم وأي تهاون في هذا الملف لن يدفع ثمنه إلا الوطن بأسره!!