في حادثة مؤلمة هزّت الشارع السعودي، نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء المملكة العربية السعودية وفاة سامي حميد المقاطي العتيبي، أحد جنود الحرم المكي الشريف، وأحد أفراد القوات الخاصة المكلّفين بحماية بيت الله الحرام وتنظيم حركة المعتمرين والزوار. ورغم قلة التفاصيل الرسمية، إلا أن الروايات المتداولة تشير إلى أن رحيله جاء أثناء أدائه لواجبه في أقدس بقاع الأرض، بعد موقف بطولي ختم حياته بالشرف والتضحية.
من هو سامي حميد المقاطي العتيبي؟
سامي حميد المقاطي العتيبي هو جندي سعودي من أبناء قبيلة عتيبة العريقة، التحق بالقوات الخاصة لحراسة الأماكن المقدسة، وعُرف بين زملائه بالتفاني والانضباط وحسن الخلق. كان يؤدي مهامه اليومية في الحرم المكي بجدية، واضعًا نصب عينيه أن خدمة المعتمرين والحجاج شرف ومسؤولية. زملاؤه يشهدون له بالالتزام في العمل وبحبه للمكان الذي يخدم فيه.
تفاصيل الحادثة كما وردت في المصادر المتداولة
بحسب ما تم تداوله على منصات التواصل، وقعت الحادثة حينما حاول أحد الأشخاص من أصول إفريقية المرور من منطقة غير مخصصة لعبور الزوار في ساحات الحرم المكي. تصدّى له سامي حميد المقاطي العتيبي ومنعه من مخالفة التعليمات حفاظًا على سلامة حركة المعتمرين وتنظيم الدخول والخروج.
تشير الروايات المتناقلة إلى أن الشخص المخالف استلّ أداة حادة وقام بطعن الجندي، إلا أن سامي، رغم إصابته، تمكن من السيطرة عليه ومنعه من الهرب، قبل أن يسقط متأثرًا بجراحه ويتم نقله إلى مستشفى جياد، حيث فارق الحياة لاحقًا.
البطولة في مواجهة الخطر
الموقف الذي أظهره سامي حميد المقاطي العتيبي قبل رحيله يعكس حجم التضحية التي يقدمها رجال الأمن في حماية الحرم المكي وضمان سلامة المعتمرين. ورغم أن حياته كانت على المحك، إلا أنه اختار أن يواجه المعتدي ويمنعه من تعكير صفو المكان المقدس، حتى لو كان الثمن حياته.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
تصدّر اسم الفقيد الترند في السعودية بعد دقائق من انتشار الخبر، حيث عبّر الآلاف من المواطنين عن حزنهم وفخرهم في آن واحد، مشيدين ببطولته وبالتضحيات التي يقدمها رجال الأمن في خدمة الدين والوطن. كتب أحد المغردين: "رحم الله الشهيد البطل، نذر حياته لحماية أطهر بقاع الأرض”.