كلنا، في مرحلة ما من حياتنا، نشعر بالخوف من الفشل. ذلك الشعور الغريب الذي يثقل صدورنا، ويجعلنا نشك في أنفسنا وقدراتنا، ويُوقفنا عن المحاولة. أحيانًا يتسلل صوت داخلي خافت يتساءل:
"ماذا لو لم أنجح؟"
"ماذا ستكون العواقب؟"
"هل أستطيع الاستمرار؟"
لماذا بنخاف من الفشل؟
الخوف من الفشل يبدأ من داخلنا، من ذاك الخوف العميق إننا نكون غير مقبولين، أو إن الناس تحكم علينا، أو من الألم اللي ممكن يجي من تجربة مريرة قبل هيك.
مش بس هيك، المجتمع كمان علمنا نرتبط بالنجاح فقط، ونخاف من الغلط، وننسى إننا بشر ومعرضين للخطأ.
كيف بيأثر هالخوف علينا؟
هذا الخوف ممكن يخلي الواحد فينا يوقف، يتردد، وما ياخد خطوة للأمام. ممكن يضيع فرص كبيرة، أحلام صغيرة كانت ممكن تكبر وتكبر لو بس خليناها تولد.
طيب، كيف نقدر نواجهه؟
أول شي، لازم نغير نظرتنا للفشل. مش نهاية العالم، ولا علامة ضعف، بل هو درس، تجربة بتعلمنا كيف نكون أقوى.
لازم نسمح لنفسنا نغلط، ونتعلم من الغلط.
قسم هدفك الكبير لأهداف صغيرة، كل خطوة صغيرة بتخليك تحس إنك قادر، وبتكسر حاجز الخوف. وبلا مقارنة. لا تقارن نفسك بالناس، لأن كل واحد إلو طريقته وتوقيته.
قصص حقيقية تعلمنا
تخيل توماس إديسون اللي جرب آلاف المرات يخترع المصباح، وكل مرة يفشل، ما استسلم.
وأيضًا جيمي رولينغ، مؤلفة سلسلة هاري بوتر، التي رفضت كتبها عشرات دور النشر، لكنها لم تتوقف عن متابعة حلمها، وبفضل إصرارها وإيمانها بقصتها أصبحت واحدة من أشهر الكاتبات في العالم وغيرت عالم الأدب الخيالي.
الخوف من الفشل شعور طبيعي، فلا تدع هذا الخوف يعيق طريقك. اجعل خوفك دافعًا يدفعك نحو التقدم، لا عقبة توقفك. ابدأ بخطوة صغيرة، ومع كل خطوة تثبت لنفسك أنك قادر على النجاح، وأن النجاح ليس ببعيد.