في سجل العسكرية الأردنية، يقف اسم معالي الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن شامخًا كأحد أبرز القادة الذين تركوا إرثًا من الانضباط والاحترافية والولاء للوطن والعرش.
وُلد الزبن عام 1953 في مدينة الزرقاء، والتحق بالكلية العسكرية عام 1972، ليبدأ مسيرة مهنية امتدت عقودًا، تدرج خلالها في مختلف مواقع القيادة الميدانية والإدارية.
بدأ الزبن حياته العسكرية ضابطًا في سلاح الدروع، ثم قاد كتيبة دبابات، وتولى قيادة لواء مشاة، قبل أن يصبح مديرًا للعقيدة والتدريب في مديرية التدريب العسكري، ثم قائدًا للمنطقة العسكرية الشمالية.
وفي 23 شباط 2010، عُيّن رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة، وهو المنصب الذي شغله حتى الثاني من تشرين الأول 2016، حيث أدار القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي بكفاءة واقتدار وإخلاص خلال مرحلة مليئة بالتحديات الإقليمية.
في 22 أيار 2012، رُقّي الزبن إلى رتبة فريق، وحصل على وسام الاستقلال تقديرًا لعطائه وإنجازاته.
وبعد تقاعده، واصل خدمته للوطن بتكليف ملكي سامٍ كمستشار جلالي للشؤون العسكرية لجلالة الملك عبد الله الثاني، ليبقى قريبًا من ميدان القرار العسكري.
يُعرف معالي الزبن بصفاته القيادية الفريدة، وبتواضعه وقربه من الضباط والجنود على حد سواء.
خطابه يتميز بالصدق والوضوح، وعزيمته لا تلين أمام الصعاب، مما جعله نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الحزم والإنسانية.
إن مسيرة مشعل باشا الزبن تجسد المعنى الحقيقي للانتماء، وتؤكد أن القيادة ليست منصبًا بقدر ما هي مسؤولية ورسالة تُخلّد في وجدان الأجيال.