بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي في الأردن 57,065 عاملا وعاملة منهم 49,337 ذكور و7,728 إناث، موزعين على أكثر من 3,706 منشأة، وفق بيانات لوزارة السياحة والآثار.
وتظهر البيانات المحدثة حتى آذار 2025 والتي اطلعت عليها الزميلة قناة "المملكة" بعد تحليلها استحواذ الذكور على 86.4% من فرص العمل مقارنة بالإناث التي تبلغ حصتهن 13.6%.
كما تتوزع غالبية العمالة بحسب البيانات في العاصمة عمّان حيث وصل عددها إلى 40,942 عاملا وعاملة، والتي تشكل 71.7% من إجمالي عدد العمالة البالغة 57,065.
ويحتل قطاع الفنادق النسبة الكبرى من عدد العاملين والتي وصلت إلى 22,737 يليه قطاع المطاعم السياحية الذي وصل إلى 21,659 عاملا وعاملة.
شهد الدخل السياحي نموًا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع الدخل السياحي، وعدد الزوار الدوليين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي ووزارة السياحة والآثار.
وبلغ الدخل السياحي خلال الربع الأول (كانون الثاني – آذار) من هذا العام نحو 1.217 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 8.9 %، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، حيث بلغ الدخل السياحي 1.118 مليار دينار.
وبلغ إجمالي عدد الزوار الدوليين خلال الربع الأول (كانون الثاني - آذار) من عام 2025، نحو 1,507,546 زائرًا بنسبة ارتفاع 13.0% مقارنة بعام 2024 للفترة ذاتها، حيث بلغ عدد الزوار 1,333,775 زائرًا.
المدير العام لهيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، قال في آب الحالي، إن هناك شبه انقطاع كامل للسياحة في الأردن؛ بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف عربيات في حديث سابق لـ"المملكة" أن القطاع السياحي في البترا يعاني، لاعتماده على السياح القادمين من دول أوروبا وأميركا.
وأشار إلى أن تداعيات العدوان على غزة نُلامسها بشكل يومي، خصوصًا على مقدمي الخدمات السياحية، مُبينًا أن السياحة الأوروبية والأميركية في "أسوأ حالاتها" مما انعكس بشكل سلبي على فنادق البترا، والأدلاء السياحيين، ومكاتب السياحة، والعاملين في السياحة الوافدة، والنقل السياحي.
وأوضح عربيات أنه رغم ارتفاع الدخل السياحي في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، فإن الارتفاع كان من نوعية السياح، وهم السياح العرب والخليجيون والمغتربون الأردنيون.
ولفت إلى أن هؤلاء السياح يأتون إلى عمّان ومناطق الشمال، ولا يستخدمون النقل السياحي، ولا يحتاجون إلى دليل سياحي، ولا يستخدمون الفنادق، ولا يزورون البترا ووادي رم، في حين أن 60% من المنتج السياحي الأردني يقع في جنوب المملكة.
وأكد عربيات أن الفعاليات والمهرجانات التي تقام هي رسالة للعالم بأن الأردن بلد آمن وقوي، مشيرًا إلى أن هناك مشاهد حيّة ورسائل توجه للعالم، ويتم إحضار مؤثرين، وصحفيين، وإعلاميين عالميين، وينفذ ترويج لنقل صورة بأن الحركة طبيعية، والاقتصاد يسير بشكل طبيعي، مما يُحفز السياح على القدوم إلى الأردن.
وبيّن أن هناك تواصلاً مع شركات الطيران منخفض التكاليف، حيث سيعود في منتصف آب إلى الأردن من ألمانيا وهنغاريا، مشددًا على أن هذا لا يكفي، ويجب عودة حركة الطيران بالكامل، سواء من خلال تحفيز شركات الطيران منخفض التكاليف أو الطيران العارض.
وقال عربيات، إنه تم توقيع اتفاقية مع إحدى شركات الطيران العارض من أوزبكستان، ومن المتوقع أن تبدأ رحلاتها إلى الأردن في شهر تشرين الأول.
وأضاف أن "راين إير" و"ويز إير" العالميتين ستستأنفان عملياتهما الجوية إلى الأردن خلال أشهر آب وأيلول وتشرين الأول.
وتوقع عودة الحركة السياحية إلى طبيعتها خلال موسم الشتاء، رغم "شح" عدد السياح القادمين إلى المملكة خلال الصيف.
وأشار عربيات إلى وجود اتفاقيات مع الملكية الأردنية، حيث يتم دعم أسعار تذاكر السفر؛ لتكون منخفضة التكاليف، مما يتيح لمكاتب السياحة بيعها بأسعار مناسبة.