في مقالي لهذا اليوم اثرت ان اكتب عن خطورة اطلاق العيارات الناريه والمقذوفات النارية ليس من الناحية الدينيه فقط ولكن من زوايا عدة مثل اقلاق راحة العامة وازعاج المواطنين كبار السن والمرضى والاطفال وغيرهم.
واين تكمن خطورة اطلاق هذه العيارات النارية.. هذه المشكلة اَو الظاهرة الاجتماعية تتكرر في كل عام مع اعلان نتائج التوجيهي وتخريج الجامعات وغيرها من المناسبات الاجتماعية وهي مشكله قديمة جديدة.. قديما كانت نسبة الخطورة والضرر محدود بسبب عدم الاكتظاظ السكاني ووجود اماكن عديدة خالية ولا يوجد بها سكان.
ولكن مع اتساع المدن والقرى والتجمعات السكانية اصبح اطلاق النار يشكل خطورة كبيره على الابرياء من السكان والماره وتعتبر جريمة مع سبق الاصرار والترصد، مهما كانت زاوية الميل التي يتم بها اطلاق النار. فانها في النهاية ستسقط على مكان غير امن وبنسبة تسارع متزايدة قد تصل نسبة سرعة المقذوف الى سرعة اطلاقه في البداية وبالتالي تاثيره قاتل. وعلى الاغلب يكون مكان وزاوية السقوط في حالة الاصابة لا سمح الله في مكان قاتل ام في الراس او جهة اليسار مكان الشرايين المغذية للقلب او اصابة اي جزء من الجسم قد تشكل عاهة دائمة وتعتبر في القانون.. الشروع بالقتل ويحاكم امام محكمة الجنايات الكبرى بتهمة القتل القصد التي قد تصل عقوبتها الى الحبس عشرين سنة وقد تصل إلى عقوبة الاشغال الشاقة.
اما في حالة الايذاء البليغ واحداث عاهة دائمة فقد تصل عقوبتها الى عشرة سنوات سجن اشغال شاقة بالإضافة الى تكلفة العلاج المرتفعه وقضية مدنية بدل الضرر والعجز وفوات المنفعة تصل الى عشرات الالاف من الدنانير. تقدر من قبل الخبراء على ان لا تقل نسبة الاقتطاع من الحد الادنى من الراتب ٢٩٠ دينار.
أُهيب بالشباب المتحمس بمنع اطلاق النار حفاظا على الارواح البريئه، وتحول الافراح الى اتراح وعزيات.