أطلقت في مستشفى الحسين "السلط الجديد " اليوم الثلاثاء مبادرة صحية بعنوان "صحتك أولويتنا" نظمتها مديرية دفاع مدني البلقاء بالتعاون مع المستشفى وجامعة البلقاء التطبيقية بحضور محافظ البلقاء فيصل المساعيد.
وقال مدير المستشفى الدكتور رامي ابو رمان خلال إطلاق المبادرة ان هذه المبادرة ليست مجرد فعالية عابرة أو حدث ليوم واحد، بل تجسيد حي لروح التعاون والتكامل بين مؤسسات هذا الوطن العزيز، حيث يلتقي فيها الكادر الطبي والكوادر الميدانية والمؤسسات التعليمية لخدمة هدف مشترك وهو رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتقديم خدمات طبية مباشرة ومجانية تسهم في الوقاية والتثقيف.
وثمن أبو رمان الدور الكبير الذي تقوم به مديرية الدفاع المدني، التي تسعي بكل إخلاص وتفان لدعم كل ما من شأنه خدمة المواطن، لا سيما في الجانب الوقائي والتوعوي الى جانب مهامها المعروفة في الاستجابة السريعة وحماية الأرواح والممتلكات.
وأضاف ان جهاز الدفاع المدني أثبت على الدوام أنه ليس مجرد جهة طوارئ، بل شريك فاعل في بناء وعي المجتمع، ومد جسور الثقة بين المؤسسات والمواطنين.
بدوره، قال مدير دفاع مدني البلقاء العقيد محمد المجالي ان مبادرة "صحتك أولويتنا" تأتي تجسيداً لتكامل الجهود الوطنية والمؤسسية في سبيل تعزيز الوعي الصحي والارتقاء بالخدمة الطبية والإسعافية المقدمة لأبناء محافظة البلقاء الحبيبة.
وأضاف ان مديرية دفاع مدني البلقاء ومن خلال ما توليه مديرية الأمن العام من اهتمام ودعم تؤمن بأن العمل في مجال الطوارئ يتجاوز حدود التدخل والاستجابة ليكون عملا توعوياً، تعليمياً، وتكنولوجياً يسعى لحماية الإنسان قبل حدوث الخطر.
وأشار المجالي إلى أن مديرية الدفاع المدني تحتفل اليوم بإنجاز وطني مشرف يتمثل بفوزها بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) عن مشروع الموجه الطبي والذي جاء ثمرة جهود فعالة وتوجيهات سامية من قبل جلالة الملك وتعاون بناء تحت ظل المسؤولية المجتمعية، لافتا الى أن هذا المشروع النوعي الذي يوظف التكنولوجيا الذكية لدعم عمليات الإسعاف والميدان واتخاذ القرار الطبي السريع يسهم بإنقاذ الأرواح وتحسين فرص النجاة وتعزيز التشاركية والتعاون بين المستشفيات وكوادر الدفاع المدني.
وبين أن هذا المشرع ليس فقط كتطبيق ذكي بل نقلة نوعية في مفهوم الاستجابة النوعية حيث يربط الميدان بالمستشفى والجهات الطبية المختصة في الوقت الفعلي ما يعزز من جودة الخدمة الطبية ويقلل من هامش الخطأ البشري في الظروف الحرجة.
وقال المجالي إن هذا التكريم الدولي لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الهاشمية الرشيدة وتكامل جميع المؤسسات الطبية الوطنية وإخلاص كوادرنا العاملة في الميدان الذين يبذلون أرواحهم في سبيل أمن وصحة المواطنين.
ولفت إلى إنجازات الدفاع المدني في السنوات الماضية، حيث حقق نقلة نوعية في تجويد الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين في الاردن، لاسيما في تطوير الآليات كما ونوعاً وإدخال آليات جديدة للخدمة مثل دراجات الإسعاف ودراجات الإطفاء، ما يسهم في تقليل زمن الاستجابة، وبكبات الإطفاء التي تستطيع الدخول إلى المناطق الضيقة، وتحديث الأسطول الضخم من آليات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وعدد من الآليات التي لا يتوفر مثلها على مستوى الإقليم، إضافة إلى إدخال عدد من المعدات الجديدة في مجال البحث والإنقاذ والإنقاذ المائي والمواد الخطرة وهي فرق متخصصة تتعامل مع الحوادث النوعية حسب الاختصاص.
وتتضمن المبادرة معرضاً متكاملاً للآليات والمعدات الحديثة في الخدمة الإسعافية للدفاع المدني ومحاضرات توعوية في الإسعافات الأولية وفحوصات ضغط وسكري مجانية وحملة للتبرع بالدم، إضافة إلى شرح أبرز الخدمات المتطورة في مجال الإسعافات الأولية والطوارئ ورعاية ما قبل المستشفى وتهدف جميعها إلى بناء مجتمع أكثر وعياً وقدرة على التعامل مع الطوارئ بكفاءة ومسؤولية.