أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات، أن القطاع السياحي في مدينة البترا يمر بأزمة خانقة، واصفًا الواقع الحالي بـ"السيء جدًا"، نتيجة تراجع أعداد الزوار وتداعيات التوتر الإقليمي.
وأوضح البريزات، في تصريحات لبرنامج "صوت المملكة"، أن أكثر من 32 فندقًا في المدينة مغلق حاليًا، ما يزيد عن 2000 غرفة فندقية خارج الخدمة، إلى جانب إغلاق كامل للفنادق الشعبية التي تضم أكثر من 200 غرفة. وأشار إلى تسريح قرابة 700 موظف من العاملين في هذه المنشآت، في ظل اعتماد سكان المدينة بشكل رئيسي على السياحة كمصدر دخل.
ولفت إلى أن الحرب في غزة والتوتر الإقليمي، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أثرا بشكل كبير على حركة السياحة الوافدة، مؤكدًا أن حملات التسويق في أوروبا ومناطق أخرى لن تكون ذات جدوى في ظل الظروف الحالية.
من جهته، أكد نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، أن معدل إشغال الفنادق في البترا لا يتجاوز 5% خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم انخفاض الأسعار. وأشار إلى أن المناطق السياحية مثل البترا ومأدبا ووادي رم تُعد من أكثر المتضررين.
كما وصف رئيس جمعية فنادق البترا، عبد الله الحسنات، الوضع في المدينة بـ"الصعب جدًا"، مبينًا أن التواصل مع وزارة السياحة لم يثمر عن حلول، وأن غالبية الفنادق المتضررة مملوكة لأبناء المجتمع المحلي.
بدوره، أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، أن البترا، باعتبارها العنوان السياحي الأول في الأردن، تتصدر قائمة المناطق المتأثرة سلبًا جراء التوترات الإقليمية، مطالبًا بوضع خطة طوارئ لإنقاذ القطاع السياحي.
الخبر يعكس حجم الأزمة التي تعيشها المدينة الوردية، وسط مطالبات متزايدة بإجراءات سريعة وفعالة لدعم المنشآت السياحية والحفاظ على مصدر رزق آلاف العائلات في المنطقة.