مالذي تريدون الوصول إليه ؟! من المستفيد من ذلك ؟! ولماذا؟ وكل شيئ واضح وضوح الشمس في النهار والقمر في الليل غزة هاشم هّم الاردن والاردنيين وفلسطين وجهتها والمقدسات الاسلامية وصاية شرعية ووديعة لدى الهاشمين.
والتاريخ شاهد عيان على ما قدمه الاردن ويقدمه وما زال الكثير الكثير من المساعدات الغذائية والتموينية والطبية والعلاجية حافلات ليست بعدد اصابع اليد كما قال أحد الأبواق لإحدى القنوات وغيره من المشككين في هذا الدور النابع من المصلحة العليا الفريدة التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني المنبثقة من رئة واحدة بل هي قوافل وبشكل يومي خاصة في هذه الظروف الان والتي تبين فيها أن المعاناه لا تطلق بحق شعب أعزل نساء اطفال شيوخ يموتون جوعاً وليعلم ويعلم كل من يشكك بموقف الاردن أنه الاردن قرر استقبال الفي طفل غزيّ للعلاج في لأردن ووصل منهم عدد من الدفعات للعلاج بمدينة الحسين الطبية مع مرافقيهم وعملية استقدامهم مستمرة .
وموضوع الطحين كان أحد المواد المفقودة بغزة وهي مادة الخبز الرئسية وشاهدنا وشاهد العالم كله سبب نقص هذه المادة بماذا تسبب به من موت العشرات من الأطفال وكلنا سمعنا صرخاتهم وامهاتهم وهم يعانون معاناه صعبة للغاية من نقص هذه المادة علما أن الاردن مستورد لهذه المادة وغير منتج لنتقاسم. واياهم رغيف الخبز إضافة إلي مادة حليب الاطفال تحديداّ وغيرهما من المواد الغذائية الضرورية لاستمرار الحياة.
الاردن وبتوجيهات ملكية سامية وبجهود قواتنا المسلحة الباسلة ودعم كبير من العشائر الأردنية على امتداد الوطن من شماله لجنوبه ومن سرقه لغربه كل منهم قدم ويقدم وسيبقى يقدم لأهل غزة مهما خرجت علينا بعض الفيديوهات لناعقين وجاحدين وناكرين أن كانوا إعلاميون لبعض القنوات أو المواقع الإخبارية او لصانعي بعض المحتويات الإعلامية التي تشوه هذا الدور وتنتقص من الجهد الكبير الذي يقدمه الاردن الذي يقدم ودون انتظار اي كلمة شكر أو ممنية .
ما الذي يريده البعض من تشويه هذا الدور الإنساني الأخوي تجاه أهلنا في غزة هاشم ؟ والأردن ليس محمودا على ذلك لأنه يقوم به من منطلق الواجب الأخوي والديني تجاه الاهل في غزة ولا ينتظر شكر من أحد .
اليوم ويوم امس وغدا وقبل سبعة عشر عاما انطلقت وتنطلق العديد من القوافل المليئة بالغذاء للمناطق الأكثر تضررا ونقصاً لوصول هذه المواد لتصل الي مستحقيها الفعليين ..كفاكم جعجعة وكفاكم طعناً بالظهر وكفاكم التقليل من شأن الدور الأردني المميز تجاه الاهل في غزة ..فلابد من أن يتوقف البعض ممن يبث بين فترة وأخرى هذه الجحود والنكران لتشويه الموقف الأردني الذي يعرفه ويشعر به من هم في قطاع غزة وأهل مكة ادرى بشعابها وهم من عبروا مراراً وتكراراً ومن قلب الحدث عن الدعم الأردني أن كان دعم بالمواد الغذائية والعلاجية أو حتى بالمواقف السياسية الثابتة والتي أكدها جلالة الملك باللاءات الثلاث والدور الدبلوماسي المؤثر الذي اتخذته الحكومة الأردنية لرفض هذا العدوان المجرم على الاهل في قطاع غزة وفلسطين والمطالبة بوقف هذالجريمة النكراء للإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وعلى مرأى من العالم .
نقول لكل من يطعن بالدور الاردني اتركوا الاردن من احقادكم واتركوه ليبقى شرياناً متدفقاً ومغذيا لاهل قطاع غزة ... وليعلم كل من شوه ويشوه هذا الدور أن كيده سيبقى في نحره . وتأكدوا لم ولن تنالوا من عزيمة الأردنيين في الاستمرار بالوقوف الي جانب الاهل في غزة هاشم . هذا عهد اتخذه الاردن على نفسه بتوجيهات مباشرة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجيشه المقدام وعشائره العريقة لباسة الأشماغ الاحمر وعواسة المنسف الذي اصبح غصة في حلق البعض ..الاردن وفلسطين وغزة يتنفسون من رئة واحدة رئة الاردن غضب من غضب وأبى من أبى ورضي من رضي .ثبّت الله اخواننا على ما هم فيه وأيدهم بنصر من عنده وحيّ الله الاردن العربي الاصيل وموقفه الشجاع بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.