ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى اليوم السبت إلى 39 شهيدًا، بينهم 15 من طالبي المساعدات في غزة، الذين سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإغاثية، في مشهد متكرر يعكس الكارثة الإنسانية المستمرة التي يشهدها القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلي. هذا ما أكدته وسائل إعلام فلسطينية، وسط تصاعد عمليات النزوح وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية العنيفة في قطاع غزة، حيث أسفرت الضربات المتكررة منذ ساعات الفجر عن استشهاد 39 شخصًا، كان من بينهم 15 من طالبي المساعدات في غزة. وأفادت مصادر ميدانية بأن المدنيين الذين لقوا حتفهم كانوا يبحثون عن المواد الغذائية والإغاثية التي أصبحت شبه معدومة بفعل الحصار المستمر، مما يفاقم من أزمة السكان الذين لا يجدون ما يسد رمقهم.
الأونروا: لا ملاذ آمن في غزة
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سكان غزة يواجهون موجة جديدة من النزوح القسري نتيجة أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. وأشارت الوكالة في بيان عبر منصة "إكس" إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل مأساوي، ولا يوجد مكان آمن يلجأ إليه المدنيون، بما فيهم طالبي المساعدات في غزة، حيث لا يتم استثناء العاملين في الإغاثة أو الطواقم الطبية أو حتى موظفي الأمم المتحدة من دائرة الخطر.
معاناة مستمرة منذ أكثر من 650 يومًا
وصفت الأونروا الوضع في القطاع بأنه سلسلة متواصلة من المآسي، حيث يتعرض الفلسطينيون في غزة لأكثر من 650 يومًا من القتل والدمار والانتهاكات المتواصلة. وقد شهدت تلك الفترة تصعيدًا غير مسبوق في عدد الشهداء والجرحى، خاصة بين طالبي المساعدات في غزة، الذين يتحولون إلى أهداف مباشرة أثناء محاولاتهم الحصول على أدنى مقومات الحياة.
مساعدات طبية عاجلة تدخل القطاع
أعلنت مصادر طبية في غزة عن إدخال 6 شاحنات تحمل إمدادات طبية عاجلة إلى القطاع اليوم، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وأكدت أن الشحنات لا تحتوي على مواد غذائية، لكنها تحمل مستلزمات ضرورية للمستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الأدوية والمعدات، مما يضع حياة آلاف الجرحى والمرضى، بينهم العديد من طالبي المساعدات في غزة، في خطر شديد.
تصاعد التحذيرات الدولية واستمرار العجز الإنساني
مع استمرار استهداف طالبي المساعدات في غزة وتصاعد أعداد الشهداء، تتوالى التحذيرات الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية دون تحرك فعّال. وبينما يتحدث العالم عن حلول سياسية وأمنية، يبقى المدنيون في غزة، وعلى رأسهم من يسعون خلف المساعدات، في مرمى النيران، يعانون من الجوع، والنزوح، وانعدام الرعاية الصحية، وسط غياب أي أفق قريب لإنهاء المأساة.