ارتفع عدد ضحايا المجاعة في قطاع غزة إلى 127 شهيدًا، بينهم 85 طفلًا، مع تسجيل تسع وفيات جديدة خلال الساعات الماضية بينهم طفلان، جراء الجوع ونقص التغذية الحاد، وفق ما أكدته مصادر طبية داخل القطاع.
المكتب الإعلامي الحكومي حذر من مجزرة جماعية خلال أيام إذا استمر منع دخول حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 ألف طفل يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية.
وفي تصعيد للوضع الإنساني الكارثي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تعمّد إتلاف عشرات آلاف الأطنان من مواد الإغاثة الإنسانية، بما فيها كميات ضخمة من المواد الغذائية كانت مخصصة لسكان القطاع المحاصر.
وبينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية باستشهاد 39 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 15 من المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية.
17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية أن مستشفيات الأطفال تغصّ بآلاف المرضى بسبب الجوع، مشيرًا إلى أن أكثر من 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام، وسط نقص كارثي في حليب الأطفال والمواد الغذائية والأدوية الأساسية.
قال أبو سلمية: "مصير الفلسطيني في غزة بات بين ثلاث نهايات: رصاصة أو جوع أو مرض.”
أما مستشار الأونروا الإعلامي، فقد تحدث عن وصول نحو 200 ألف طفل إلى مراحل الخطر بسبب سوء التغذية، محذرًا من أن الاحتلال يمنع دخول المواد التي تكفي ثلاثة أشهر من الإغاثة.
وحذّر فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، من أن الإنزال الجوي للمساعدات قد يقتل المجوّعين بدلاً من إنقاذهم، واصفًا إياه بـ"ذر الرماد في العيون"، مشددًا على أن الحل يكمن في فتح المعابر والسماح بوصول الشاحنات مباشرة.