بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، نعت جامعة اليرموك، بكل ما فيها من أسرة أكاديمية وإدارية وطلابية، الطالب عبد الله عمر علي القضاه، من كلية التربية الرياضية – تخصص التربية البدنية التطبيقية، الذي انتقل إلى جوار ربه إثر حادث سير مؤلم خطف حياته قبل أن تبدأ.
عبد الله، الطالب في عامه الجامعي الأول، لم يكن مجرد اسم على قوائم الحضور، بل كان قلبًا نابضًا بالحياة، شغوفًا بالتعلم، يحمل في عينيه طموح الشباب ونقاء البدايات. كان يحلم بمستقبل يُتوَّج فيه بالنجاح، ويرفع فيه اسم أسرته وجامعته عاليًا.
ولكن الأقدار شاءت أن تنطفئ شمعة حياته سريعًا، وأن يعود إلى أهله لا فرحًا بنجاح أو تخرّج، بل محمولًا على الأكف، وسط دموع والدٍ مفجوع وأمٍّ مكلومة.
وقد عبّرت الجامعة، ممثلة برئيسها وعمداء الكليات والهيئتين الأكاديمية والإدارية، عن بالغ حزنها وصادق تعازيها لأسرة الطالب، مشيدين بأخلاقه العالية وسيرته الطيبة بين زملائه الذين ما زالوا تحت صدمة الخبر، غير مصدقين أن عبد الله – الذي كان يخطط للغد – قد غيّبه الموت.
وفي مشهد موجع، ودّعه زملاؤه بالدعاء والدموع، مؤمنين أن الأرواح الطيبة لا تُنسى، وأن عبد الله سيبقى حاضرًا في ذاكرة الجامعة رغم الغياب.