ذكر موقع "Strana.ua" أن الأوكرانيين واصلوا ليلا احتجاجات في الشوارع دفاعا عن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في البلاد رافيعين لافتات ضد فلاديمير زيلينسكي وأندريه يرماك.
وأضاف الموقع: "قبيل انتهاء الفعالية الاحتجاجية، ظهر عدد من الرجال ملثمين وبملابس مموهة. كانوا يحملون ملصقات تصور زيلينسكي ورئيس مكتبه يرماك. وترافق ذلك مع رفع لافتات عليها عبارات مثل: قتلة الديمقراطية خونة أوكرانيا، والأبطال يموتون من أجل أوكرانيا، وهذان يدمرانها، وكذلك أوكرانيا ليست حارة لزيلينسكي، والأوكرانيون ليسوا عبيدا، ويسقط الديكتاتوريون".
وأثار زيلينسكي موجة غضب واسعة بتمريره لقانون مثير للجدل يقيد هيئات مكافحة الفساد في البلاد.
وجاء ذلك ضمن تعديلات مررت بسرعة غير مسبوقة عبر البرلمان الأوكراني، مما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الخطوة.
يوم الثلاثاء الماضي، صادق البرلمان الأوكراني على مشروع قانون ينهي استقلالية كل من المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد، وقام زيلينسكي في وقت لاحق بتوقيعه.
واتهم فيتالي شابونين رئيس مركز مكافحة الفساد في أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي بالسعي لتصفية الإعلام المستقل، وتضييق الخناق على منتقديه وكاشفي الفساد من خلال الإغلاق أو الترهيب الممنهج.
بالتزامن، كشفت وسائل إعلام أوكرانية أن جهاز الأمن نفذ سلسلة مداهمات استهدفت محققي هيات مكافحة الفساد في عدة مناطق، وسط اتهامات لبعضهم بالخيانة، والفساد، والتعامل التجاري مع روسيا.
ولاحقا انطلقت الاحتجاجات في كييف ولفوف، ودنيبروبيتروفسك وأوديسا، ومدن أخرى لتنديد بمحاولات القضاء على هيئات مكافحة الفساد في البلاد.
وتم تنظيم مظاهرة احتجاجية في العاصمة بالقرب من مبنى مكتب زيلينسكي. وفي وقت لاحق، صرح النائب ياروسلاف جيليزنياك بأن البرلمان ينوي الطعن في الوثيقة أمام المحكمة الدستورية.