العشائر الأردنية جزء اساسي من النسيج الاجتماعي والتاريخي للدولة الأردنية ولقد لعبت دورا محوريا في تشكيل الهوية الوطنية الأردنية منذ تأسيس امارة شرق الأردن على يد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه عام 1921 وقفت بكل اخلاص ومحبة الى جانب القيادة الهاشمية واسهمت بدور كبير في ترسيخ الامن والأمان والاستقرار وشاركت في بناء مؤسسات الدولة ولقد كان لرجالات العشائر دور بارز وهام في قواتنا المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية الرائدة والإدارة العامة والعمل النيابي الى جانب مساهمتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل دولة القانون والمؤسسات ماتزال العشائر الأردنية تحتفظ برمزية واهمية اجتماعية ودورها المميز في حفظ السلم المجتمعي والتكافل الاجتماعي .
العشائر الأردنية لم تكتفي بالدور التقليدي بل واكبت التحديث والانخراط في العمل السياسي والحزبي وساهمت في التعليم والاقتصاد وريادة الاعمال مما يعكس وعيها الوطني المميز وحرصها الشديد مع الدولة والقيادة في تحقيق الامن والاستقرار والتنمية الوطنية وحافظت على الإرث الثقافي والقيم الاصيلة الذي يشكل جزء هام من الهوية الوطنية الأردنية والتقاليد الأصيلة ولذلك يعتبر الأردنيون اكثر الشعوب اعتزازا بعادتهم واعرافهم العربية الاصيلة الجود والطيب والكرم والنخوة والفزعة ومساعدة الملهوف وقال جلاله الملك عبدالله الثاني حفظة الله" ان قوة الوطن بأبنائه وبناته الذين تربوا على ثقافة الخير والانجاز والايمان بقدراتهم وامكاناتهم".
ولقد شاركت وما زالت العشائر الأردنية في قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية الرائدة قدمت التضحيات من اجل حماية الأردن واستقراره وكان لها دور بارز في الدفاع عن الأردن وصد التهديدات الخارجية والداخلية.
وتعد العشائر الأردنية داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية حيث وقفت بكل صلابة وحزم في وجه كل محاولات تهميشها او التقليل من أهميتها واسهمت بفاعلية في تعزيز الدور الأردني على المستويين العربي والدولي وقدمت التضحيات والشهداء في سبيل القدس وفلسطين واستقبلت اللاجئين الفلسطينيين بكل ترحاب وحبة وتقدير هذا الدعم المتواصل للأشقاء في فلسطين وغزة يعكس مدى التزام العشائر بالمبادئ الوطنية والقومية التي تأسست عليها الدولة الأردنية والمستمدة من الرؤية الحكيمة للقيادة الهاشمية.
العشائر الأردنية تعتز وتفتخر بالقيادة الهاشمية الحكيمة والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهدة الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله من اجل رفعة الوطن وتحسين أحوال المواطنين مؤكدين وقوفهم وملتفين حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة الجند الاوفياء في الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره.
وهنا لابد من الاعتزاز بالدور الوطني الكبير والمميز الذي تقوم به مستشارية العشائر في الديوان الملكي الهاشمي العامر ممثلة بمعالي كنيعان باشا البلوي في تعزيز أواصر التواصل والتلاحم مع العشائر الأردنية وحفظ الإرث العشائري الأصيل الذي يشكل ركيزة هامة من ركائز الامن والاستقرار والسلم المجتمعي في الأردن الغالي.
حمى الله الوطن الغالي وقيادته الهاشمية الحكيمة وجيشة العربي الباسل وأجهزته الامنية وشعبه الطيب من كل مكروه.