منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أثبت الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أنه ليس مجرد دولة شقيقة، بل هو السند والظهر والضمير الحي لكل ما يمر به الشعب الفلسطيني من مآسٍ ومعاناة.
لم يتوانَ الأردن يومًا عن أداء دوره الإنساني والأخلاقي تجاه الأشقاء في فلسطين، فكان في مقدمة الدول التي سارعت إلى إرسال المستشفيات الميدانية والكوادر الطبية من الخدمات الطبية الملكية، مقدّماً يد العون والدعم، رغم كل الظروف والتحديات.
لقد كان صوت جلالة الملك عاليًا في المحافل الدولية، رافضًا بصوت الحق والعدل كل أشكال الحصار والتجويع التي يتعرض لها أهلنا في غزة، مؤكدًا أن ما يحدث من حرمان للغذاء والدواء هو انتهاك صارخ للإنسانية.
ورغم الحواجز، ظلّت عين الأردن على غزة، وقلبه نابضًا بحبها.
فالدمع في الأردن لا يجفّ حين يُذبح الأبرياء، ولا يرتاح القلب حين يرى أطفال غزة يتلوّون من الجوع. فالأردن وفلسطين ليستا مجرد جارتين، بل قلب واحد ينبض في جسدين، وتاريخ واحد لا تفرقه حدود.
اليوم، بينما يأكل الجوعُ أهل غزة، فإن قلوب الأردنيين معهم، نبضًا ودعاءً وسندًا.
وهذه ليست مواقف عابرة، بل تجسيد عملي لثوابت الهاشميين وقيادتهم، التي كانت وستظل نصيرة للحق، ورافعة لكرامة الإنسان، حيثما كان.
التحية لكل من حمل لواء الإنسانية من أبناء القوات المسلحة والخدمات الطبية، والتحية لكل أردني وأردنية جعلوا من الدعم لفلسطين قضية شخصية، وحملوها في القلب والدعاء والميدان.