الجنوب السوري… من السويداء، حيث يرفض الدروز الوصاية الإسرائيلية ، أحداث السويداء وكما وصفها النظام السوري جاءت نتيجة تحركات لمجموعات
"خارجة عن القانون” انتهكت السلم الأهلي واعتدت على الأبرياء، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، مما دفع بالنظام إلى إرسال قوات من الجيش والأمن في محاولة للسيطرة على تلك الانتهاكات الخطيرة التي حصلت ، وحماية كافة مكونات الشعب السوري بدون تمييز ومن بينهم الطائفة الدرزية التي قال آحد زعماؤها بأنهم جزء من الدولة السورية ويطلب حقوقهم من دمشق ، ولا يطلبون ولا يرغبون بالوصاية الاسرائيلية عليهم والتي ترى فيها ورقة رابحة للتدخل في سوريا من خلال أحداث السويداء تارة للدفاع عنهم ، وتارة للمطالبة بجعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح أو ربما هذه الذريعة التي تبحث إسرائيل عنها لإحتلال الجنوب السوري وانها وجدت في المكون الدرزي ظالتها المنشودة .
النظام السوري الحالي والذي ورث أزمات كبرى من مخلفات النظام البائد يسعى لإستعادة السيطرة والأمن والإستقرار على كآفة الاراضي السورية وهذا ما يحتاجه النظام الجديد بقيادة الرئيس احمد الشرع من مكونات الشعب السوري ودول المنطقة والاقليم والعالم لمعالجة اثار هذه العملية الجراحية الكبرى والتى لا بد لها من تداعيات لا زالت مستمرة وتلقي بظلالها على الارض من خلال الأحداث الجارية حاليًا ، وهذا الجهد يحتاج الى الكثير من الوقت لتجاوز تلك الازمات ومنها ما رأينا من خلال الحريق الكبير في الساحل السوري والذي ما زالت اسبابه مجهولة حتى اللحظة وبإنتظار نتائج لجنة التحقيق لمعرفة أسباب الحريق ودوافعه ، هذه الأحداث قد تجر سوريا الى نوع من الإنفلات والأزمات رغم أن النظام السوري الجديد قد حظي بدعم سياسي واقتصادي في الكثير من دول العالم وعلى رأسهم الإدارة الأميركية وهذا يجعل من القيادة السورية ان تحزم أمرها بإتجاه الإستقرار السياسي والإجتماعي والإقتصادي وهذا يعد دافعًا كبيرًا للنظام السوري الرسمي أن يرسم نفسه بكل قوة بعيدًا كل البعد عن مخلفات النظام البائد من المليشيات والطائفية والاذرع التي تتبع الخارج لتكون الدولة محصنة من ذلك وتصحح دورها وامنها ظمن المنطقة والاقليم .