في وقتٍ أصبحت فيه يد العون نادرة، يبرز اسم الباشا حسين كريشان أبو محمود كرمز للرجولة والوفاء، رجلٌ فتح بابه وقلبه لكل من طرقه، فكان ملاذًا للناس حين غابت المساعدة، وسندًا لمن ضاقت بهم السبل.
لم أكتب هذا المقال من باب المجاملة أو التزيين بالكلمات، بل لأنني مررتُ بتجربة شخصية صعبة، وجدتُ فيها نفسي أمام طريق مسدود، لا أمل فيه إلا بالله سبحانه وتعالى، ثم بذلك الرجل الأصيل. قصدته دون سابق معرفة أو مصلحة، إلا انني قد سمعت كثيراً انه رجل من رجالات العطاء الذين يقتدون بجلالة الملك المفدى ، وفعلاً كان الأمر واقعاً فاستقبلني كأبن ، وتعامل مع قضيتي وكأنها قضيته، وسعى بكل ما يملك حتى انتهت وزال الهم الذي ارهقني . لم ينظر لاسمي، ولا لعشيرتي، ولا لخلفيتي، بل نظر لي كإنسان أردني معاني له حقٌ وكرامة.
الباشا كريشان لا يعرف التمييز أو العنصرية . قلبه مفتوح للجميع، وسعيه دائم لخدمة الوطن وأبنائه دون تفرقة. حيث تبين لي انه يستمد فكره ونهجه من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومن المدرسة الهاشمية التي تؤمن بأن الأردنيين جميعًا، بمختلف مكوناتهم، هم عشيرة واحدة يجمعهم الوفاء والانتماء.
هو ابن معان الأبية وسليل الباشا حسين كريشان الذي كان عوناً وحاملاً للراية الهاشمية رحمه الله وهو من الرعيل الأول إبن معان … ، المدينة التي صنعت الرجال، ولا يميز بين عشيرة وأخرى، بل يرى في كل عشائر معان تاجًا على الرأس، وعنوانًا للفخر والكرامة. حديثه دائمًا عن الشباب، ودوره في دعمهم وتمكينهم ليس شعارًا بل ممارسة يومية، مؤمنًا بأنهم عماد الوطن ومستقبله.
ونحن كمواطنين، حين نرجوا من قيادتنا وحكومتنا، نتمنى أن نرى فيها التقدير والتمكين لأمثال الباشا حسين كريشان، الذين يقدّمون من إمكانياتهم الشخصية ما يعجز عنه كثيرون في مواقع المسؤولية الكبرى والصغرى . فكيف لو تم تمكينهم وإعطاؤهم الدعم الحقيقي الفعلي ؟ إن أمثال الباشا لا يمثلون فقط قيم النخوة، بل يشكلون قدوة حقيقية في العمل العام وخدمة الناس.
في زمن صعب، يبقى الباشا حسين كريشان مثالًا حيًا على الأصالة والنخوة، ورجلًا لا تحكمه المناصب بل تحكمه القيم والمروءة والانتماء الصادق للأردن وقيادته الهاشمية في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
من معان اتحاد اللجان الشبابية في محافظة معان بموفقتهم وعنهم