في عالم تتسابق فيه الدول إلى تحقيق التنمية المستدامة وصناعة نماذج اقتصادية متكاملة تُلبي تطلعات شعوبها، تبرز العقبة كقصة نجاح أردنية فريدة، سطرتها الإرادة الملكية والرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. ومن خلال تأسيس شركة تطوير العقبة، تم تحويل هذه الرؤية إلى واقع ينبض بالحياة والإنجاز. لقد أسهمت الشركة منذ انطلاقتها عام 2004 في بناء نموذج تنموي شامل يعكس الإصرار على التقدم، ويعزز مكانة الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية.
شركة تطوير العقبة: رؤية ملكية لصناعة النجاح وتحقيق التنمية المستدامة
جاء تأسيس شركة تطوير العقبة كمؤسسة مساهمة خاصة مملوكة مناصفة بين الحكومة الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، لتكون الذراع التنفيذي الرئيسي لتحقيق رؤية جلالة الملك بتحويل العقبة إلى مركز اقتصادي وسياحي عالمي.
بفضل هذا الإطار المؤسسي المتين، انطلقت الشركة نحو تنفيذ مشاريع استراتيجية تعكس طموح الدولة في جعل العقبة نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة.
منذ البداية، ركزت الشركة على استغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي للعقبة، الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، بهدف تحويل المدينة إلى نقطة جذب استثماري عالمي.
وقد كان الهدف الأسمى هو تحقيق رؤية جلالته بجعل العقبة مركزًا رياديًا على البحر الأحمر، قادرًا على جذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل، وتعزيز النمو المستدام.
التميّز في تطوير البنية التحتية
أثبتت شركة تطوير العقبة ريادتها من خلال إنجازات نوعية في تطوير البنية التحتية والفوقية للمنطقة، من أبرزها:
ميناء العقبة: حيث عملت على تحديث وتوسيع الميناء ليصبح أحد أكثر الموانئ كفاءة وحداثة في المنطقة، مما عزز مكانة العقبة كمركز لوجستي إقليمي ودولي.
مطار الملك الحسين الدولي: تم تطويره ليواكب المعايير العالمية ويخدم حركة السياحة والأعمال بكفاءة عالية.
الأراضي الاستراتيجية: قامت الشركة بإدارة وتطوير الأراضي ذات القيمة العالية بشكل مدروس، ما ساهم في جذب استثمارات ضخمة وأحدث نقلة نوعية في النشاط الاقتصادي المحلي.
شراكات ذكية وجذب استثمارات نوعية
اعتمدت شركة تطوير العقبة نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ما مكّنها من استقطاب استثمارات محلية ودولية ضخمة في مجالات متعددة، منها: مشاريع سياحية وترفيهية فاخرة، كالمجمعات الفندقية والمرافق البحرية الحديثة.
إنشاء مناطق صناعية ولوجستية مجهزة بأحدث التقنيات.
تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية من خلال بيئة استثمارية محفزة، تؤسس لمستقبل اقتصادي مزدهر ومستدام.
دعم ملكي متواصل أساس النجاح إن النجاحات التي حققتها شركة تطوير العقبة لم تكن لتتحقق لولا الدعم المباشر والتوجيهات المستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كان ولا يزال راعي هذه الرؤية النهضوية.
لقد حرص جلالته على توفير بيئة تشريعية واستثمارية جاذبة، تُراعي احتياجات المستثمرين، وتُعزز فرص التوظيف، وتحفّز التنمية الشاملة.
ولم يغفل جلالته البُعدين الاجتماعي والبيئي في هذه الرؤية، حيث شُيّدت المشاريع بما يحافظ على البيئة البحرية والشعاب المرجانية، ويخدم المجتمع المحلي من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات العامة.
العقبة: بوابة الاقتصاد الأردني
اليوم، أصبحت العقبة نموذجًا ناجحًا لتكامل الرؤية والتخطيط والتنفيذ، وأحد أهم المراكز الاقتصادية والسياحية في المنطقة. وأسهمت شركة تطوير العقبة في تعزيز دور المدينة كبوابة رئيسية للاقتصاد الأردني، من خلال قدرتها على تنفيذ المشاريع الكبرى وتوفير بيئة أعمال تنافسية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
خاتمة
لقد أثبتت شركة تطوير العقبة أنها أكثر من مجرد شركة تطوير؛ إنها قصة نجاح أردنية عنوانها الرؤية الملكية والإنجاز المؤسسي.
وبفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تم تحويل العقبة إلى مركز عالمي نابض بالحياة والاستثمار، يواكب تطلعات الأردن نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
ومع استمرار هذه الرؤية، تبقى العقبة عنوانًا للأمل، والنمو، والريادة.