شرحبيل التعمري، نجم أردني لامع، وفنان خلوق بصوته القوي وحضوره اللافت، نقش اسمه في ذاكرة الفن الشعبي الأصيل، حتى بات أحد أبرز رموزه في الدحية والسامر والمجوز واليرغول، حاملاً تراث البادية الأردنية بصوته وأدائه المتقن إلى قلوب الناس في كل محافظات المملكة.
فمن الشمال إلى الجنوب، ومن الريف إلى البادية والمدينة، كان شرحبيل حاضراً في أفراح الأردنيين ومناسباتهم الوطنية، يُشعل الحماس، ويُحيي الروح، ويرفع منسوب الفخر والانتماء. بصوته القوي وحنجرته الذهبية، استطاع أن يجمع بين الأصالة والتجديد، فكان فنان الشباب، ونجم المهرجانات، وسفير التراث.
تميّز شرحبيل بإخلاصه لفنه، وبأخلاقه العالية التي أحبها الجمهور قبل أن يُعجب بصوته، فأصبح محبوب الناس، لا يُذكر اسمه إلا مقروناً بالاحترام والإبداع.
اليوم، ونحن نتابع خطواته الواثقة، لا يسعنا إلا أن نرفع له القبعة، متمنين له دوام التوفيق والنجاح، فهو لم يكن يوماً مجرد فنان، بل كان صوتاً للوطن، وراية للفن الأصيل، وإيقاعاً لا يُنسى في ذاكرة الأردنيين.
بالتوفيق للنجم شرحبيل التعمري.. ولكل صوت صادق يحمل الوطن بين نبراته.