عندما نتحدث عن الحضور الفاعل والانخراط المتزايد للشباب في العمل السياسي الأردني، لا يمكننا إلا أن نقف بكل اعتزاز أمام النموذج الملهم والداعم الأكبر لهذه المسيرة، سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي بات رمزًا للقائد الشاب الذي آمن بقدرات جيله، وفتح أمامه الأبواب للمشاركة في صنع القرار وبناء المستقبل.
لقد شكّل سموه حافزًا حقيقيًا لكل شاب وشابة يحملون طموحًا للتغيير والعمل الوطني، من خلال رؤاه الواضحة في تمكين الشباب، وإيمانه بأنهم الركيزة الأهم في بناء الدولة الحديثة، وأساس نهضتها المستدامة. ومن هذا المنطلق، بدأنا نشهد تحولات ملموسة؛ حيث اندفع العديد من الشباب الأردني إلى ميدان السياسة، حاملين الفكر الناضج، والطموح المتّقد، ليصنعوا أثرًا فاعلًا في المشهد الوطني.
نجح العديد من هؤلاء الشباب في التميز والقيادة، مستلهمين توجهات سمو ولي العهد في أن يكون العمل السياسي ليس صراعًا على المناصب، بل أداة لخدمة الوطن ورفعته، ومجالًا لتجسيد الإرادة الجماعية وتغليب مصلحة الوطن.
إن الشباب الأردني اليوم لا يقتصر حضوره على الساحة السياسية فحسب، بل أصبح رقمًا صعبًا في ميادين الابتكار والاستثمار والتعليم. فمن شباب يديرون شركات عالمية انطلقت من رحم الأردن، إلى أكاديميين ينافسون على مستوى عالمي، إلى امرأة أردنية تصل إلى الفضاء... كل ذلك ليس سوى انعكاس لرؤية وطنية تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتؤمن بقدرات العقول الشابة.
إن العمل الشبابي السياسي اليوم هو ليس مجرد مشاركة؛ بل هو قوة ناعمة تمثل الأردن في المحافل الدولية، وهو تفكير جمعي لبناء المستقبل، وهو عزيمة حقيقية لصنع الإرادة الوطنية التي تقودنا إلى أردن مزدهر يليق بشعبه.
وبقيادة هاشمية ملهمة، وبوجود سمو ولي العهد كقدوة، لن يكون الشباب الأردني الا بأعلى الدرجات وينافس على مستوى العالم.