سجّل العقيد الركن المتقاعد فلاح سمور الجبور صفحة جديدة في مسيرته الوطنية، بعدما تسلّم منصب الأمين العام لحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، ليُصبح بذلك أول شخصية حزبية تتولى هذا الموقع من أبناء قبيلة بني صخر، إحدى أبرز القبائل العربية والأردنية.
بدأ الجبور حياته العسكرية عام 1985 كتلميذ عسكري في جامعة مؤتة العسكرية، وتخرّج منها برتبة ملازم عام 1989، ليبدأ بعدها سلسلة من المناصب القيادية في صفوف القوات الخاصة والمظليين، متنقلًا بين كتيبة المظليين 91، وكتيبة المظليين 81، وقائدًا لكتيبة الصاعقة/1 التابعة للواء الصاعقة.
وشغل مناصب عليا في التدريب والقيادة، منها ركن أول في لواء الصاعقة، وركن أول تدريب في لواء القوات الخاصة، كما مثّل الأردن في القوات الخاصة البحرينية، حيث شغل منصب رئيس شعبة الصاعقة والمظليين وأسهم في تدريب الجيش البحريني.
كما خدم كرئيس لشعبة الإمداد في لواء الأمير هاشم بن عبدالله الثاني طيران العمليات الخاصة /5 سابقآ وكان مندوبًا للعمليات الخاصة في مكتب المفتش العام، قبل أن يتقاعد برتبة عقيد ركن.
لم يتوقف العطاء عند التقاعد، بل واصل الجبور مسيرته العلمية، فحصل على درجة الماجستير من جامعة الشرق الأوسط ومن ثم الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة مؤتة.
واليوم، يضيف فلاح الجبور فصلًا جديدًا لمسيرته الوطنية عبر العمل الحزبي، في وقت يشهد فيه الأردن حراكًا سياسيًا متجددًا ينسجم مع رؤية التحديث السياسي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.
ويُعد الجبور نموذجًا للقيادة التي تجمع بين الخبرة الميدانية العسكرية، والوعي السياسي، والانتماء الوطني الصادق، كما يُمثّل خطوة ملهمة لأبناء العشائر والقبائل الأردنية في الانخراط بالحياة السياسية والتنظيمية.