في صباح يوم مبارك، يشرق على الأردنيين شعاعُ الفخر والفرح، مع ذكرى ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفيد المجد الهاشمي، وسليل القيادة والحكمة، ووجه الأمل الذي يُشعّ بين جيله شبابًا ووعيًا وانتماءً.
إنه يوم ليس ككل الأيام، إذ يحتفي فيه الوطن بقائدٍ شاب، يسير بخطى واثقة على نهج والده جلالة الملك عبدالله الثاني، حاملاً إرث الهاشميين، ومرتكزًا على عزيمة لا تعرف التردد، وإيمان عميق بقدرة الإنسان الأردني على النهوض والتغيير.
لقد بات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بجهوده ومبادراته، مرآةً لطموح الشباب الأردني، ورمزًا للقيادة الحديثة المتجذّرة في التاريخ والمنفتحة على المستقبل. فسموه لا يكتفي بالتواجد في الصفوف الأمامية، بل يخطّ بيده رؤىً تنبض بالإصلاح والتطوير، ويصغي بعقله وقلبه لهموم المواطنين وتطلعاتهم.
في كل محطة من محطات العمل الوطني، نلمس حضور الأمير القريب من الناس، العارف بأولوياتهم، الحريص على تمكينهم، لا سيّما الشباب، باعتبارهم ركيزة التنمية ووقود النهضة. من "جائزة الحسين للعمل التطوعي" إلى المبادرات التنموية، ومن زياراته للمؤسسات والمعسكرات الشبابية إلى حضوره في المحافل الدولية، يظهر سموه بصورة القائد الميداني الذي يؤمن بالفعل لا بالشعارات.
هذا النهج الأصيل، الممزوج بالحداثة، يجعل من ولي العهد رمزًا لمرحلة جديدة من العمل الوطني، حيث يلتقي الحلم بالتصميم، ويلتحم الماضي المجيد بالمستقبل المشرق.
في ذكرى ميلاده الحادي والثلاثين، يتضرع الأردنيون إلى الله أن يحفظ سمو الأمير الحسين، ويبارك في عمره، ويجعله سندًا وعضدًا لجلالة الملك، وقائدًا لمسيرة التحديث والبناء.
كل عام وسمو ولي العهد بألف خير، والأردن في ظلّ رايتهما الشامخة، أقوى وأبهى وأكثر إشراقًا.