2025-06-22 - الأحد
وزارة الشباب تعلن البدء بالتسجيل لمعسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 nayrouz "عبادة الربيع يدعو لتعزيز برامج الهوية الوطنية في الجامعات الأردنية و مساندة جهود الدولة الأردنية nayrouz النجادات يكتب كفاكم تشكيكا ونعيقا nayrouz قرارات مجلس الوزراء nayrouz إطلاق سراح الفنانة شجون بكفالة 200 دينار كويتي nayrouz الملك ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان سبل وقف التصعيد الخطير بالمنطقة nayrouz الدكتور إياد العقيل يجتاز امتحان رئيس قسم بتفوق… ألف مبارك nayrouz إضاءة الكولوسيوم في روما بألوان البترا الوردية nayrouz البرلمان والجامعة العربية يحذران من عواقب التصعيد في المنطقة nayrouz بريفان حازم تناقش رسالة ماجستير حول التحكيم في جامعة الدول العربية nayrouz فرسان الأمن العام لفروسية القدرة والتحمل يتأهلون إلى السباق الدولي ...صور nayrouz ابو خلف تكتب شمشون الجبار بنسخته العربية nayrouz علي الداغستاني يشيد بدور جلالة الملك في تعزيز الجبهة الداخلية ويؤكد أهمية ترسيخ الروح الوطنية في الأردن nayrouz بعد هجومه على إيران.. الكونغرس يتهم ترامب "بخرق الدستور" nayrouz ضرب إيران قرار مصيري.. واشنطن بوست: ترامب يرهن رئاسته بالحرب nayrouz بلدية الموقر تنظّم محاضرة توعوية حول الفكر المتطرف nayrouz الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة تحمل أسلحة من مصر nayrouz مصر بعيدة عن أي تأثير مباشر نتيجة استهداف منشآت إيران nayrouz مصر تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة فى إيران nayrouz انطلاق دورة "القيادة المؤثرة" ضمن برنامج "نشامى – الفوج الثالث" في بيت شباب عمّان nayrouz
وفاة الأستاذ كمال فريج أحد رواد العمل الجامعي في الأردن nayrouz وفاة الحاج حسن محمد سعيد الجبارات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 22-6-2025 nayrouz الحديدي يواسي عشيرة الزعبي الفقراء في السلط بفقيدتهم الحاجة فاطمة معيش الزعبي nayrouz وفاة طالبة "توجيهي" بعد تقديمها لامتحانها الأول nayrouz وفاة الأستاذ أحمد حسن التميمي "أبو أوس" nayrouz وفاة المهندس طلال الغزاوي" ابو عمر" nayrouz شفا بدران تودّع أحد أبنائها الأوفياء.. الملازم أول طارق العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 21-6-2025 nayrouz أسامة الخالدي ينعى الزميل قاسم التميمي بكلمات مؤثرة: فقدنا الأخ قبل الزميل nayrouz الحاج حابس الرواشده " ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعه الموافق 20-6-2025 nayrouz ينعى عطوفة مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الأستاذ خلدون جويعد nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 19-6-2025 nayrouz وفاة زهير صبحي الحمصي في كندا nayrouz عبد الحميد صالح عبد الحميد يعقوب حسونه "ابويعقوب" في ذمة الله nayrouz رحيل الفارس النبيل.. النقيب علاء الحوامدة يُغادر الحياة بعد صراع مرير مع المرض nayrouz وفاة الحاج عبدالفتاح شقيق اللواء الركن عبد خلف النجادا nayrouz رحيل في بيت الله.. الحاج عصام الجزار يودّع الدنيا ساجدًا للرحمن nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 18-6-2025 nayrouz

الضربة الأميركية لمفاعلات إيران: تصعيد مقصود أم نسف ممنهج للدبلوماسية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم: المهندس سعيد المصري

في فجر يوم 22 يونيو 2025، استيقظ العالم على نبأ بالغ الخطورة: الولايات المتحدة الأميركية، بدعم استخباري وعسكري إسرائيلي، نفذت ضربة واسعة ضد منشآت نووية إيرانية، أبرزها مفاعل فوردو ومرافق أخرى في نطنز وأراك. هذه الضربة، التي جاءت دون سابق إنذار رسمي قبل نفاذ  مهلة الأسبوعين التي أعطاها ترامب ، أثارت موجة عاتية من التساؤلات، ليس فقط حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، بل حول النوايا الحقيقية التي تدفع واشنطن وتل أبيب إلى إفشال أي مسعى دبلوماسي يُبقي المنطقة في حالة توازن هش.
ما طبيعة التخصيب الإيراني؟
وفقاً لتصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، فإن تخصيب إيران لليورانيوم لم يتجاوز عتبة 60٪؜ وهي نسبة أقل من المستوى العسكري (90%). ويؤكد غروسي أن الوكالة لم ترصد منذ أشهر أي أدلة قاطعة على أن إيران أعادت تشغيل المسارات التي تقود إلى تصنيع سلاح نووي، بل على العكس، كانت هناك مؤشرات على قبول طهران بعودة بعض التفتيشات الدولية ضمن شروط معينة.
لكن اللافت أن هذه التصريحات صدرت قبل الضربة بأيام فقط، مما يطرح سؤالاً مشروعاً: هل كانت الضربة الأميركية استباقية فعلًا، أم سياسية محضة؟
ضغوط الترويكا الأوروبية: الفرصة التي تم تجاهلها
عشية الضربة، حاولت دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) تجديد مسار التفاوض، بعد جهود لفتح قناة اتصال غير رسمية بين إيران وواشنطن عبر وساطة عمانية وقطرية. لكن هذه الجهود اصطدمت بجدار من الرفض الإسرائيلي والضغط على إدارة ترامب، التي كانت تعاني من انقسام داخلي حول جدوى التصعيد العسكري. حيث أعرب عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم بعض مستشاري الأمن القومي، عن معارضتهم للعملية، معتبرين أن واشنطن لا تحتمل حربًا جديدة، خاصة وسط حالة الركود الاقتصادي المتنامي، والضغوط الداخلية من ارتفاع العجز المالي.
تكرار سيناريوهات الشيطنة: العراق، غزة، سوريا، والآن إيران
لا يبدو التصعيد الأخير استثناءً، بل هو امتداد لنمط ممنهج. فقد سبقت هذه الحملة ضجة إعلامية شبيهة بما جرى قبل غزو العراق في 2003، حيث تم تضخيم تقارير استخباراتية، وترويج "خطر وشيك” بشكل ممنهج. كذلك، ما جرى في غزة بعد أكتوبر 2023 وما تبع ذلك من تبريرات إسرائيلية لحصار وتجويع وتجريف المدن في القطاع بحجة تطهير "الأنفاق الإرهابية”، يُعيد رسم ذات النموذج: تهيئة الرأي العام العالمي لضربات عنيفة تحت غطاء أمني زائف.
الدور الإسرائيلي: بين التحريض وتوجيه القرار الأميركي
تبدو يد إسرائيل واضحة في توجيه السياسات الأميركية مؤخرًا، خاصة مع استمرار بنيامين نتنياهو في الحكم حتى اليوم، مدعومًا بأشد الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل. وقد تمكنت إسرائيل، عبر أدواتها في واشنطن، من تمرير تقارير أمنية تزعم أن إيران قاب قوسين من امتلاك القنبلة النووية. ومع أن هذه المزاعم لم تجد لها أساسًا موثقًا في تقارير الوكالة الدولية، إلا أنها ساهمت في خلق جو عام يخدم الرواية الإسرائيلية بأن "الوقت ينفد”.
وفي هذا السياق، أعادت إسرائيل تفعيل شبكات الضغط التقليدية في الكونغرس، واستندت إلى خطاب الهيمنة المرتبط بما تسميه "مشروع الشرق الأوسط الجديد”، حيث يكون لإسرائيل اليد العليا عسكريًا وتقنيًا واقتصاديًا، ويجري إضعاف كل من العراق وسوريا وإيران ولبنان وصولًا إلى شق وحدة دول الخليج العربي.
تبعات استراتيجية: إلى أين تتجه المنطقة؟
تُظهر هذه الضربة خطًا واضحًا في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي والأميركي المشترك: لا مفاوضات تحت الضغط، ولا دور لأي وسيط إقليمي إن لم ينسجم مع الرؤية الإسرائيلية للأمن القومي.
لكن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الضربة ذاتها، بل في ما بعدها:
   •   استعادة إيران خطاب المواجهة واتهام الوكالة الدولية بالعجز عن منع التصعيد، مع التزامها في ذات الوقت بعدم الانسياق فورًا نحو الرد العسكري المباشر على الضربة الاميركية ، في محاولة للحفاظ على ما تبقى من علاقات مع دول الجوار.
   •   بدء هجمات إلكترونية متبادلة بين طهران وتل أبيب استهدفت شبكات طاقة ومواصلات ومؤسسات مالية.
   •   حالة طوارئ اقتصادية في دول الخليج خوفًا من انجرار المنطقة لحرب أوسع تشمل الممرات النفطية.
   •   تعالي أصوات شعبية في العراق ولبنان تندد بالارتهان للقرار الأميركي وتدعو إلى تحالفات إقليمية أكثر استقلالًا.
هل تستسلم المنطقة للقدر الجيوسياسي؟
ما جرى ليس مجرد عمل عسكري معزول، بل هو امتداد لمسار طويل من تدمير إمكانيات التفاهم السياسي بين شعوب هذه المنطقة. وإذا استمرت إسرائيل في جرّ واشنطن إلى الواجهة، وتغييب أي حل إقليمي ناضج، فإن الشرق الأوسط سيبقى يدور في دوامة العنف، وتبقى شعوبه غارقة في نزاعات لا تنتج إلا الدم والفقر والتشرذم.
لقد آن أوان بناء مشروع سياسي مستقل، يستند إلى وحدة المصير العربي والإسلامي، ويستعيد زمام المبادرة في رسم مستقبل هذه الشعوب التي أنهكتها الحروب والهيمنة الخارجية، وصودرت أحلامها في التنمية والتحرر والسلام.