في مشهد يجمع بين أصالة البادية الأردنية وروح الانضباط العسكري، يواصل المقدم الركن متعب علي المسامرة قيادة وحدة الهجانة التابعة لقوات البادية الملكية، مجسدًا أنموذجًا للقيادة الفاعلة والجاهزية الميدانية العالية.
فمنذ توليه مهام قيادة الوحدة، عمل المسامرة على رفع كفاءة الكوادر وتعزيز الخبرات الصحراوية، ما انعكس على أداء الوحدة في الميدان، سواء في المهام الأمنية والإنسانية أو في التمثيل المشرف في المحافل الوطنية.
وقد برزت بصماته واضحة خلال مهرجانات الهجن التي أُقيمت في وادي رم، حيث حققت الوحدة المركز الأول في فئة "أجمل هجين"، وتسلم الجائزة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في لحظة جسدت الولاء والتميّز المؤسسي.
لكن التميز لم يقتصر على الاحتفالات، بل تجلّى في الميدان خلال الأوقات الحرجة، حيث قادت وحدة الهجانة، بإشراف مباشر من المسامرة، عمليات إنقاذ سريعة لعدد من المركبات التي جرفتها السيول في مناطق البادية الجنوبية، وتم إنقاذ أطفال ومواطنين بفضل الجاهزية العالية والخبرة الواسعة لطواقم الوحدة.
وأكد المقدم المسامرة في تصريح صحفي أن "الوحدة تعمل بروح الفريق، وتولي السلامة العامة للمواطنين أولوية قصوى، وتحرص على التواجد الدائم في مختلف الظروف الجوية والميدانية"، مشيدًا بدعم القيادة العامة لقوات البادية وتوجيهات مديرية الأمن العام في الارتقاء بجاهزية الوحدات الميدانية.
ويعكس أسلوب القيادة الذي ينتهجه المسامرة فهمًا عميقًا لبيئة البادية وطبيعة التحديات فيها، كما يظهر التزامه في تدريب الأفراد على أسس الانضباط، والارتباط بالمكان، والقدرة على التدخل الفوري في مختلف المواقف، مما جعل من وحدة الهجانة ذراعًا فعّالة في الأمن وخدمة المجتمع.
قيادة واعية.. وإنجازات مستمرة
لقد أثبت المقدم متعب علي المسامرة أن القيادة ليست منصبًا، بل رسالة تتطلب وعيًا، وحكمة، واستعدادًا دائمًا، وقد ترجمت وحدة الهجانة بقيادته هذه المبادئ إلى إنجازات ميدانية ومجتمعية ووطنية نفتخر بها...