في واحدة من اللحظات التي نفتخر بها كأردنيين، ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني، حفظه الله، خطابًا أمام الاتحاد حمل في كلماته وزن الدولة، وعبّر عن ضمير الأمة. كان خطابًا من طراز رفيع، محكمًا في لغته، راسخًا في مبادئه، ومفعمًا بالحكمة والكرامة التي عوّدنا عليها جلالته في جميع المحافل الدولية.
لقد تحدث جلالته بثبات الواثق، وعبّر عن الموقف الأردني بكل جرأة ووضوح، مؤكدًا أن الأردن كان وسيبقى منارة للسلام، لكنه لا يساوم على الحق، ولا يصمت أمام الظلم، ولا يقبل الانتقاص من كرامة أي إنسان، خصوصًا عندما تكون فلسطين والقدس في صلب الحديث. كانت كل كلمة من كلماته رسالة شرف، وموقف دولة، ومشهدًا من مشاهد السيادة التي ترفع رؤوسنا أمام العالم.
لقد تجلّت في خطابه المعاني التي تمثلنا جميعًا كأردنيين: الاعتدال، القوة، المسؤولية، والالتزام الأخلاقي تجاه الإنسانية جمعاء. وعندما تحدث عن قضايا الإقليم والعالم، لم يكن يتحدث فقط كملك، بل كزعيم صاحب رؤية، وقائد يحمل أمانة شعبه بكل إخلاص.
ومن موقعي كمواطنة أردنية أولًا، وكمحامية تؤمن بالحق والعدالة، لا يسعني إلا أن أعبّر عن فخري واعتزازي بقيادتنا الهاشمية، وبجلالة الملك عبد الله الثاني، رمز السيادة والكرامة.
دمت يا مولاي، فخرًا لهذا الوطن، وصوتًا للحكمة، وراعيًا للعدل. وافر الولاء والانتماء لك، ولك العهد الذي لا ينكسر، أن نظل خلفك مخلصين، نعتز بك ونفاخر بك الدنيا.