يبدو بأن الصراع الإسرائيلي الإيراني يتدحرج نحو المجهول ، في اعقاب تبادل ضربات مؤلمه بين الطرفين واوامر الاخلاءات متبادله وتعرض المواقع الحيويه للقصف هنا وهناك ، ودخول وساطات روسيه وصينيه وتركيه وحتى عربيه ربما تنجح في كبح التدخل الأمريكي لايام فقط واعلان تنظيمات وجماعات مسلحه بضرب مصالح امريكيه في المنطقه حال تدخلت الولايات المتحده ينذر بحرب إقليميه واسعه .
الضربه الإسرائيليه الأولى نجحت بفعل العملاء ، ونذكر بأن العراق سقط بفعل العملاء ، ولا يكتشف امر العملاء الا في الازمات والحروب والنزاعات وهم أخطر من العدو نفسه .
الأردن اليوم بكل موسساته العسكريه والامنيه وشعبه بعين العاصفه ، ويتعرض لهجمه اعلاميه شرسه من منصات وذباب إلكتروني من الداخل والخارج ، للتشكيك في مواقف الدوله ، ومحاوله نسف الروايه الرسميه لها ، ورفضها لحق الدوله في الدفاع عن أرضها وجوها واتخاذ الإجراءات الاحترازيه لحماية مواطنيها ، في ظل غياب اي منصات اعلاميه مؤثره تملك الحجه والمعلومه وتفنيد المزاعم ، وتوضيح الموقف بما يليق بتاريخ دولتنا وبتضحياتها الجسام تجاه القضايا العربيه وفي مقدمتها القضيه الفلسطينيه .
ما يهمنا في هذا الصراع الحفاظ على الأمن الوطني الأردني ، وهو الذي يقع بين مشروعين لا ناقة لنا ولا جمل فيهما والمطلوب الان اردنيا ان نكون بمستوى الوعي الوطني ، وأن نلتف حول قيادتنا السياسيه وجيشنا العربي واجهزتنا الامنيه ، وأن لا ننجر إلى نقل الإشاعات والمعلومات المغلوطه وأن نحصل على المعلومات من المصادر الرسميه وعلى الدوله متابعة المنصات المضلله ومن يقف خلفها ، وأن تتخذ الإجراءات الحازمه بحقها ، فمصالح الاردن فوق كل الاعتبارات ، وليبقى وطننا قويا عزيزا شامخا .
حمى الله وطننا العزيز وشعبنا العظيم وقيادتنا الهاشميه من كل مكروه .