2025-06-19 - الخميس
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة تحمل أسلحة من مصر nayrouz مشروع تخرج عن النشامى للطالبة فرح منصور من "الشرق الأوسط" nayrouz الشواربة يزور نقابتي المحامين والمهندسين الأردنيين ...صور nayrouz وزير الإدارة المحلية: صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات nayrouz جمعية الفنادق: 95% نسبة إلغاء الحجوزات في مدينة البترا nayrouz هل التأمين الإلزامي للمركبات يغطي الحوادث الناجمة عن الحروب والأخطار السياسية؟..رئيس الاتحاد يجيب nayrouz برعاية المجالي.. العقبة الدولية تحتفل بتخريج فوجها الـ15 وتؤكد على جيل يصنع التغيير nayrouz مجلس أمناء جامعة الزرقاء يزور كلية الحقوق ضمن جولاته الدورية nayrouz "محافظ الزرقاء": تكليف لإحصاء الأضرار الناجمة عن سقوط جسم غريب في الأزرق nayrouz عاجل ...ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الازرق إلى إصابتين nayrouz إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي nayrouz الجبور يهنئ الدكتور شاكر ابو اصليح بمناسبة حصوله على دكتوراة nayrouz "الإدارة المحلية": بدء صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات nayrouz الجمعية الفلكية الأردنية: بداية فصل الصيف "فلكيا" السبت nayrouz شومان تنظم فعالية ماراثون السينما السبت المقبل nayrouz مستشفى الزرقاء: حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب حسنة nayrouz الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى nayrouz وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش nayrouz وزارة التربية: البدء بتصحيح أوراق مبحث التربية الإسلامية اعتبارا من اليوم nayrouz عقاب الجهني يهنئ زوجته ختام بحصولها على الدكتوراه بامتياز من جامعة المنصورة nayrouz
وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 19-6-2025 nayrouz وفاة زهير صبحي الحمصي في كندا nayrouz عبد الحميد صالح عبد الحميد يعقوب حسونه "ابويعقوب" في ذمة الله nayrouz رحيل الفارس النبيل.. النقيب علاء الحوامدة يُغادر الحياة بعد صراع مرير مع المرض nayrouz وفاة الحاج عبدالفتاح شقيق اللواء الركن عبد خلف النجادا nayrouz رحيل في بيت الله.. الحاج عصام الجزار يودّع الدنيا ساجدًا للرحمن nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 18-6-2025 nayrouz توفيق سالم الكوشه الدعجه "ابو أيمن " في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نايل نهار الخنان الكعابنه nayrouz عشائر الحجاوي وآل نوفل ينعون الحاج الفاضل عبد الناصر ابو الامين nayrouz وفاة زوجة اللواء الركن المتقاعد أحمد باشا العميان nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 17-6-2025 nayrouz الشاب محمد هايل الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج عبدالله (جميل) محمد القباعي "ابو قاسم" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz محمد صالح ضيف الله البواعنة " ابو مهند " في ذمة الله nayrouz ضافي عيد بخيت السوارية في ذمة الله nayrouz

الحرب النفسية بين إسرائيل وإيران: استعلاء إعلامي يهدد استقرار الإقليم والعالم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: المهندس سعيد المصري

في المشهد المتوتر الذي بدأ في الثالث عشر من يونيو/حزيران 2025 بين إسرائيل وإيران، تتجاوز المواجهة طابعها العسكري لتدخل في عمق حرب نفسية شرسة، تتشابك فيها الأيديولوجيا القومية بالنزعة الاستعلائية الغربية. فقد باتت الحملات الإعلامية المتبادلة سلاحًا لا يقل خطورة عن الصواريخ والطائرات، بل قد يكون أشد تأثيرًا على المدى البعيد، ليس فقط على أطراف الصراع المباشر، بل على المجتمعات الإقليمية والدولية بأكملها.
تكمن خصوصية الخطاب الإعلامي الإسرائيلي والغربي – وفي مقدمته الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب – في مزيج من النبرة المتعالية والتصريحات المتناقضة. يتحدث الرئيس الأميركي تارة بلهجة الوسيط الدولي الساعي للسلام، ثم ما يلبث أن يعود لتهديد إيران بالاستسلام غير المشروط، ويتجاوز أحيانًا الأعراف السياسية بإعلانه استهداف المرشد الأعلى الإيراني كأحد أهداف الحرب. وسرعان ما يتراجع عن هذا التصريح ليؤكد أن انهيار النظام الإيراني هو "مخرج طبيعي" للعملية العسكرية الجارية.
هذا النمط الإعلامي الذي يزاوج بين الرسائل المتضاربة واللغة الاستعلائية يترك أثرًا نفسيًا عميقًا، ليس فقط على النخبة السياسية الإيرانية، بل على المجتمعات الإقليمية التي تتابع المشهد بدهشة وقلق. إذ يتقاطع مضمون هذه الحملات مع تصور استعماري حديث، يكرّس فكرة "الآخر المتخلف" الذي ينبغي إخضاعه لا التفاوض معه، وهو ما يثير في الشعوب مشاعر الإذلال والتهميش الثقافي والحضاري.
المفارقة أن هذه الحملات، عوضًا عن دفع إيران إلى طاولة الحوار، قد تعزز في وجدانها القومي سردية "الصمود في وجه الاستكبار"، وتغذي خطاب الرفض والتحدي، لا سيما حين تترافق مع تهديدات وجودية أو اغتيالات معلنة أو مساعي لتفكيك النظام. وهنا تكمن خطورة الحرب النفسية: فهي لا تُبقي على مساحة للتهدئة، بل تصنع بيئة متوترة يُنظر فيها إلى التراجع كخيانة، والمهادنة كضعف.
والأدهى أن هذه الحملة الإعلامية الغربية لا تكتفي بتوجيه رسائلها لطهران، بل تخاطب شعوب العالم بأسلوب تحريضي، يفتقر إلى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية. فهي تعرض الحرب على أنها حتمية ضرورية، وتبرر الانتهاكات تحت مسمى "تفكيك الخطر الإيراني"، دون اعتبار لضحايا الحرب من المدنيين، ولا للأثر المدمر الذي يمكن أن تخلفه على الأجيال الشابة التي تستهلك هذه الرسائل يوميًا.
إن استخدام الإعلام كأداة إذلال ممنهجة في الصراعات الدولية يهدد ليس فقط قواعد الاشتباك، بل يضرب أسس التواصل بين الشعوب. وفي ظل عالم متشابك، حيث تنتشر الرسائل في لحظات عبر وسائل التواصل وشبكات البث، يصبح كل خطاب محملًا بتأثيرات تتجاوز من أُطلق ضده، لينعكس على وعي ملايين المتلقين في كل أنحاء العالم.
بل إن استمرار هذا النهج في التعاطي مع الخصوم – على أساس التفوق الحضاري والاستعلاء القومي – ينذر بتوسيع رقعة الصراع. فالمنطقة لا تنقصها الشرارات، وما يجري بين إسرائيل وإيران ليس صراعًا منعزلاً، بل عقدة ضمن شبكة من التحالفات والعداوات. ولذا فإن تحويل الإعلام إلى أداة إذلال بدل أن يكون وسيلة لتبريد النزاعات، سيسرّع من خروج الصراع عن السيطرة، ويفتح الباب أمام انزلاقات كارثية قد تشمل ساحات خارج حدود الطرفين.
لقد آن الأوان لإعادة التفكير في دور الإعلام السياسي والدولي، والاعتراف بأن لغة الخطاب، وإن لم تقتل، فإنها توجّه الأسلحة. فحين تتحول وسائل الإعلام إلى منصة للتفاخر بالقوة وإذلال الخصم، فإنها تُسهم في إشعال الحروب بدل إطفائها، وتعمّق الكراهية بدل أن تخلق أملًا في السلام.