في ظل الأوضاع الإقليمية الملتهبة، وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، يبقى الأردن كما عهدناه على الدوام، واحة للأمن والاستقرار وسط محيط مضطرب. وقد أكدت الدولة الأردنية، قيادة وشعبًا، أن أمن الوطن وسيادته واستقراره خط أحمر لا يُسمح لأحد بتجاوزه أو المساس به تحت أي ذريعة.
الموقف الأردني، الذي عبرت عنه القيادة الهاشمية بحكمة ووضوح، شدد على أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي جهة، ولن يسمح بأن تُستغل أراضيه أو أجواؤه في صراعات لا تعنيه. فالمصلحة الوطنية العليا، وصون أمن المواطنين، والحفاظ على استقرار البلاد، هي الثوابت التي لا حياد عنها.
في وقت تعصف فيه الحروب والنزاعات بعدة دول في الإقليم، يبقى الأردن ثابتًا على موقفه الراسخ في دعم القضايا العادلة للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، دون أن يتورط في صراعات إقليمية أو يُجر إلى معارك بالوكالة.
ويجسد الأردنيون، كعادتهم، أروع صور الالتفاف الوطني حول القيادة الهاشمية، مستمدين من حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، ثقتهم بأن الأردن سيبقى صامدًا، قويًا، حصنًا منيعًا في وجه كل من يحاول العبث بأمنه أو تهديد استقراره.
إن الأردنيين يدركون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أهمية التماسك الداخلي، وضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم في مواجهة التحديات، مجددين العهد بأن تبقى راية الوطن خفاقة، وأن يظل الأردن آمنًا مستقرًا مهما اشتدت العواصف من حوله.
وفي ظل هذا الواقع، يؤكد الأردن للمجتمع الدولي أن خيار السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لضمان استقرار المنطقة، وأن أي تصعيد عسكري بين القوى الإقليمية لن يفضي إلا إلى مزيد من الخراب والدمار لشعوب المنطقة، الأمر الذي يرفضه الأردن قيادة وشعبًا.
*في الختام*
سيبقى الأردن عصيًا على الفتن والمؤامرات، عصيًا على كل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره. وستظل القيادة الهاشمية الدرع الحصين والسند الأمين لهذا الوطن، الذي ما خضع يومًا إلا لرايته، وما انحنى إلا لله..