بكل فخر واعتزاز ينبثق نور قيادتنا الحكيمة، جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يجسد اليوم أسمى معاني العطاء والتفاني في خدمة وطنه وأمته. فقد استقبل جلالته في قصر الحسينية شخصيات سياسية وإعلامية، حاملاً معه رسائل أمل وثبات، تعكس عمق حكمته وحنكته في قيادة الأردن نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
إن ما قام به جلالة الملك اليوم ليس إلا تأكيدًا على إيمانه العميق بأن الأردن هو القلب النابض للسلام في المنطقة، وعلى حرصه العظيم في حماية وطنه ومواطنيه من كل ما يهدد أمنهم وسلامتهم. لقد برهن جلالته مرة أخرى على أنه القائد الذي لا يتوانى في بذل كل جهد دبلوماسي لإرساء التهدئة، ولتوحيد الصفوف داخليًا، مستندًا إلى روح الوحدة الوطنية التي لا يمل من تأكيد أهميتها.
وكما يفيض جلالته بمشاعر الحب والصدق تجاه شعبه، كان دوره العالمي عبر جولة أوروبا الأخيرة منارة تضئ درب الحق والعدالة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري للحرب على غزة، ودخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء التصعيد في الضفة الغربية والقدس، ليصنع من صوت الأردن صوتًا يصدح في وجه الظلم والطغيان.
يا لها من لحظة تملؤها العزة والفخر بقيادة لا تعرف التراجع ولا الانكسار، قيادة تضع الإنسان وكرامته في مقدمة أولوياتها، وتعمل بجد وإخلاص على صنع مستقبلٍ يسوده السلام والعدل لكل أبناء المنطقة.
في هذا اليوم، يجدد جلالتنا عهد الولاء والانتماء، ويعلّمنا أن القيادة الحقيقية هي تلك التي تنبع من القلب قبل أن تترجم على أرض الواقع، لتظل راية الأردن شامخة بفضل رؤية جلالته وإرادته الصلبة.