في ظل تصاعد السنة النار واللهب في الإقليم، ووسط تخوفات من تحول الحرب المشتعله حاليا بين إسرائيل وايران إلى حرب إقليمية شاملة يواصل الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قيادة جهود إقليمية ودولية، لخفض التصعيد ووقف تدحرجها وانهاء الصراعات بالطرق الدبلوماسية.
محطة الملك اليوم البرلمان الاروبي إذ حظي جلالته باستقبال واحترام كبيرين يليق بالملك كرجل ساسه وسلام وقائد حكيم بما يملكه من ارث وشرعيه تاريخيه ، ذو تأثير في عواصم الثقل السياسي والمنابر الدوليه، بما يمثل من صوت للحكمه والاعتدال والوسطيه في إقليم ملتهب.
وخاطب الملك البرلمان الاروبي قائلا بان العالم يتجه اليوم نحو انحدار أخلاقي، إذ تنكشف أمامنا نسخة مخزية من إنسانيتنا، وتتفكك قيمنا العالمية بوتيرة مروعة وعواقب وخيمة، يتمثل هذا الانحدار بأوضح أشكاله في غزة، التي خذلها العالم .
وشدد الملك بأن العالم على مفترق طرق آخر حاسم يتطلب الاختيار بين السلطة والمبدأ، بين حكم القانون أو حكم القوة، بين التراجع أو التجديد. لأن كل هذا على المحك بالنسبة للجميع، والأمر لا ينطبق على غزة فحسب، فهذه ليست مجرد لحظة سياسية أخرى لتسجيل المواقف ، بل صراع حول هويتنا كمجتمع عالمي في الحاضر والمستقبل.
ولفت الملك ان ما يحدث في غزة اليوم يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والقيم الإنسانيه المشتركه.
كان خطاب الملك تاريخيًا يحمل كل قيم الخير والانسانية، وهو يطالب العالم بضرورة التحرك لاخماد النزاعات والصراعات في كل مكان، وتحديدا في الشرق الأوسط، وهو يحمل رساله لكل الدول في العالم بضرورة تحمل مسوؤلياتها تجاه ما يحدث، لينعم الجميع بالسلام والمحبه والشعور بالعداله وعدم التمييز او الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، والانطلاق نحو التنمية والازدهار.