نيروز الإخبارية : فشل النجم الفرنسي كيليان مبابي في قيادة ريال مدريد نحو أي لقب كبير خلال موسمه الأول مع النادي الملكي، مما أضعف حظوظه في سباق الكرة الذهبية. ومع اقتراب انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، تلوح أمام قائد "الديوك" فرصة أخيرة لإنقاذ موسمه وتحقيق إنجاز جماعي يعزز حظوظه في المنافسة الفردية الأهم.
وسجّل مبابي 43 هدفاً في مختلف المسابقات، ليحصد الحذاء الذهبي الأوروبي وجائزة "بيتشيتشي" لأفضل هداف في الدوري الإسباني، إلا أن هذه الإنجازات الفردية لم تكن كافية في ظل فشل ريال مدريد على الصعيد الجماعي، إذ خرج الفريق خالي الوفاض من البطولات الأربع الكبرى، بعد خسارته أمام برشلونة محلياً وخروجه من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال في ربع النهائي.
ورغم فوز الفريق بكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتال، إلا أن هذه الألقاب لم تُرضِ طموحات النادي العريق، الذي يسعى للتعويض عبر التتويج بلقب كأس العالم للأندية، وهي بطولة جديدة يتطلع من خلالها رئيس النادي فلورنتينو بيريز لكتابة سطر آخر في سجل إنجازات الميرينغي.
ويأمل مبابي، البالغ من العمر 26 عاماً، أن تمنحه هذه البطولة دفعة قوية في سباق الكرة الذهبية، خاصة في ظل المنافسة القوية من زميله في المنتخب عثمان ديمبيلي، الذي قاد باريس سان جيرمان إلى لقب دوري الأبطال، إضافة إلى بروز موهبة برشلونة الصاعدة لامين جمال (17 عاماً).
وفي مؤتمر صحفي سبق مباراة تحديد المركز الثالث بين فرنسا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، أعرب مبابي عن دعمه لديمبيلي، لكنه أشار إلى أن "الكرة الذهبية ستُمنح في 22 سبتمبر، ولا يزال هناك الكثير من الوقت حتى ذلك الحين"، في إشارة واضحة إلى طموحه في قلب الموازين قبل الموعد الحاسم.
وسيبدأ مبابي مشواره في البطولة العالمية من المجموعة الثامنة، التي تبدو في متناوله، إذ تضم الهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، ما يمنحه فرصة لبدء مشواره بقوة.
وعلى صعيد المنتخب الوطني، استعاد مبابي نغمة التهديف خلال التوقف الدولي الأخير، بتسجيله هدفه الأول من اللعب المفتوح منذ يونيو 2024، وهدفه الدولي الـ50، في المباراة التي فاز بها منتخب فرنسا على ألمانيا 2-0.
ومع بداية حقبة جديدة في ريال مدريد تحت قيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو، وخط دفاع مدعّم بالوافدين الجدد ترنت ألكسندر-أرنولد ودين هاوسن، يتطلع مبابي لافتتاح صفحة جديدة وتحقيق بداية قوية في الموسم المقبل، انطلاقاً من العرس العالمي للأندية في الولايات المتحدة.